منتــــــــــــــدى غـــــابــــــات الآرز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــــــــــــدى غـــــابــــــات الآرز

LebanonIsMine
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لبنان بتجربته الحضارية أكبر بكثير من مساحته.....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غابات الآرز
المشرفة العامة
المشرفة العامة
غابات الآرز


عدد الرسائل : 930
العمر : 106
Localisation : Lebanon _Tripoli
تاريخ التسجيل : 16/12/2006

لبنان بتجربته الحضارية أكبر بكثير من مساحته..... Empty
مُساهمةموضوع: لبنان بتجربته الحضارية أكبر بكثير من مساحته.....   لبنان بتجربته الحضارية أكبر بكثير من مساحته..... Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 20, 2007 5:36 pm

لبنان بتجربته الحضارية أكبر بكثير من مساحته.....
بقلم سالم جبران
شاعر ومفكر وإعلامي فلسطيني يعيش في الناصرة.


لبنان، منذ القرن التاسع عشر وإلى الآن، له دور متميز في النهضة العربية، أكبر من وزنه الجغرافي والسكاني. فقد كان، إلى جانب مصر، مركزاً أساسياً للنهضة اللغوية والثقافية والقومية، ولقد تعلمنا أن أول من صاغ اصطلاح "الوطنية" في التاريخ العربي الحديث كان المفكر اللبناني الفذ، بطرس البستاني أحد رواد النهضة الخالدين.

لقد كان لبنان، بفضل انفتاحه المبكر على أوروبا، ساحة مخاض حضاري قومي، أثَّر تأثيراً مباشراً على كل الأقطار العربية. كما كانت جامعات لبنان المتقدمة مشتلاً حضارياً تخرَّج منها ألوف المثقفين الذين صاروا قادة سياسيين وفكريين في سوريا والأردن واليمن والعراق وفلسطين. إن لبنان، أكثر من أية دولة عربية أخرى، ساهم في الانبعاث القومي للشعب الفلسطيني، بعد نكبة فلسطين.

لذلك نقول إن الانكشاريين الذين يحاولون التشكيك في لبنان، عروبة وانتماء وعطاءً، يحاولون اغتيال التاريخ.

ولندخل إلى صُلْب الموضوع. إن حلم الوحدة العربية، كما حلم به جمال عبد الناصر، لم يتحقق. ووجود دول عربية هو حقيقة موضوعية. فإذا كانت لسوريا شرعية، وللأردن شرعية، وللعراق شرعية، وللصومال شرعية ولموريتانيا شرعية، فلماذا يعتقد البعض أن من حقه ابتلاع لبنان؟!

إن لبنان، بتنوعه الطائفي وعلاقاته مع أكثر من مليونيين من المهاجرين اللبنانيين في الغرب، وغناه الثقافي، وتطوره الاجتماعي مؤهل أكثر من أية دولة عربية لبناء نظام ديمقراطي تعددي مع حريات سياسية وحريات صحفية ومبادرات إبداعية ومجتمع حر، الإنسان سيِّد فيه، لا عبد ولا سجين!

إن الذين يعتقدون أن من الطبيعي أن يكون لبنان "بوز مدفع"، وأن يكون في لبنان جيش تابع لحزب طائفي، يسيطر على كل جنوب لبنان نرجوهم أن يجيبونا على السؤال: لماذا لا يكون في سوريا أيضاً وفي الأردن وفي مصر أحزاب طائفية بالإضافة إلى "الجيش الوطني" الذي يخدم فيه كل أبناء الوطن؟!!

إذا كان لبنان يجب أن يحرر الأراضي المحتلة بقتال أبنائه، لماذا سورية منذ انتهاء حرب أكتوبر 1973 لم تُطلق رصاصة واحدة في اتجاه الجولان؟!

لماذا تقترح سوريا على لبنان الشجاعة في الاستشهاد بينما تختار لنفسها "العقلانية" الممتنعة عن إطلاق رصاصة واحدة في اتجاه جولانها المحتل وهو أكبر خمسين ضعفاً من مزارع شبعا؟

إن اغتيال رفيق الحريري وستكشف الأيام هوية القَتَلَة ومَن يقف وراءهم كان في الحقيقة محاولة لاغتيال تطور المجتمع المدني في لبنان. فالشهيد الحريري هو القائل: "كل اللبنانيين، من كل الطوائف مواطنون متساوون في بناء لبنان، وشركاء مسؤولون عن استقلال لبنان وبنائه وصياغة المواطنة اللبنانية سقفاً فوق كل الانتماءات الطائفية وأهم منها جميعاً". هذا الحلم الذي توهج في قلب رفيق الحريري هو ما أخاف أنظمة الانكشارية الطائفية، ولذلك قتلوه، حتّى يقتلوا حلمه!

عندما نسمع الافتراءات ضد وليد جنبلاط وضد فؤاد السنيورة وضد كل حركة 14 آذار نتساءل: أحقاً هؤلاء هم أعوان الغرب أم أنكم أنتم أعوان نظام ايران الأصولي المتطرف الذي يحتل جُزُراً عربية في شط العرب؟

لقد كان لبنان، تحت الاحتلال السوري المباشر، وكانت خيراته ومقدراته تحت تصرف المخابرات السورية ، وكانت عائدات المطار والميناء، وعائدات مئات المشاريع تصب في جيوب المجموعة الحاكمة في سوريا. ونعتقد أن عُمْق الحقد السوري الرسمي على التجربة اللبنانية مردَّه الخسارة السياسية والاستراتيجية للنظام السوري وليس أقل من ذلك الخسارة المالية. والله يعلم كم مليونيراً نبت في سوريا من خيرات الشعب اللبناني!


إننا نطالع في الانترنت لوائح بأسماء السجناء السياسيين في سوريا، من أمثال القائد والمفكر رياض الترك وعضوي البرلمان رياض سيف ومأمون الحمصي، فهؤلاء ورفاقهم هم أيضاً أعوان للغرب؟!!

لبنان يصارع لبناء وطن حر، ديمقراطي، مُوَحَد، منفتح على الحضارة. لبنان يريد أن يكون جزءاُ من العصر، لا عالة على العصر. ونقول بكل يقين إن الأنظمة العربية المتآمرة على لبنان لا تطمع بلبنان فقط، بل تخاف أن يُصبح لبنان نموذجاً يُحتذى، وعندها سوف تسقط أنظمة الدكتاتورية العسكرية القائمة على إرهاب الشعب ونهب خيراته والفساد والاغتيالات في الظلام ونشر ثقافة القطيع.

لبنان ليس قاصراً ولا يحتاج إلى وصاية. ولبنان ليس عاجزاً ولذلك لا يحتاج إلى "أولياء أمور"، ولبنان ليس ذا عروبة مهزوزة ومشكوك فيها حتّى يدَّعي الأدعياء أنهم "ضمانة لعروبة لبنان".

لبنان الحر، الموحد، المستقر، المزدهر، له سيِّد واحد ووحيد هو الشعب اللبناني. وبإمكان لبنان أن يكون نموذجاً ومصدر وحي للدول العربية الغارقة في ظلام الدكتاتورية العسكرية والظلامية والتخلف. القريبة قبل البعيدة ربما لهذا بالذات، تُسَّن الأسنان المسمومة لنهش لحم لبنان!

إن كل قوى التقدم والديمقراطية والتعددية والانفتاح وحرية الفكر، في الأوطان العربية، يجب أن تُدرك أنها عندما تدافع عن لبنان وتحميه بصدورها، إنما تدافع عن مستقبلها هي، في الوقت نفسه. لقد كانت بيروت، وتبقى، منارة حضارية، وملتقى للأدباء والشعراء والفنانين والمفكرين من مختلف أنحاء الوطن العربي. لقد تنفس ألوف المناضلين للنهضة الحضارية العربية الهواء النقي في مناخ بيروت العربية. ودور النشر في بيروت كانت الحاضنة لكل إبداع مجدِّد وشجاع، ولكل فكر قومي وتقدمي وديمقراطي وإنساني ولأكثر الحركات والتيارات الأدبية الطليعية والفنية الطليعية والفكرية النهضوية.
إنني كفلسطيني أصرخ من قلب مأساتنا أن حماية لبنان الديمقراطي الحر المنفتح على العصر والحضارة هي مهمة قومية عربية عامة، وأقول ذلك لا مجاملة للبنان، بل من منطلق المصلحة القومية العربية العامة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lebanonismine.niceboard.com
 
لبنان بتجربته الحضارية أكبر بكثير من مساحته.....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أكبر زحف لبناني مية بالمية في 14 آذار ......
» هل تعلم ان ظلك في الصلاة يكتب كلمة الله أكبر ......
» القبض على أكبر مروج للحوم الخنزير في الرياض......
» دراسة: تخلص من البدانة تحصل على مرتب أكبر......
» أسم لبنان ومعناه ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــــــــــــدى غـــــابــــــات الآرز :: المنتديات اللبنانية ...... :: منتدى المقالات المتميزة ......-
انتقل الى: