منتــــــــــــــدى غـــــابــــــات الآرز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــــــــــــدى غـــــابــــــات الآرز

LebanonIsMine
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ......

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
غابات الآرز
المشرفة العامة
المشرفة العامة
غابات الآرز


عدد الرسائل : 930
العمر : 106
Localisation : Lebanon _Tripoli
تاريخ التسجيل : 16/12/2006

فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ...... Empty
مُساهمةموضوع: فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ......   فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ...... Icon_minitimeالخميس فبراير 22, 2007 12:39 pm

فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ...... 589246723


فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ......
رائد التورخة العربية الحديثة......


اعداد: وفيق غريزي
أحمد تمام

فيليب حتي مؤرخ إحتل مكانة عالية في مملكة المؤرخين العالميين، له من الأبحاث التاريخية إنتاج وإن كان قليلاً نسبياً، فهو عميق، يدل على سعة الثقافة التي كان يختزنها في عقله، حيث تبين له، أن التأليف التاريخي لا يمكن أن يبلغ مستوى لائقاً إلا إذا قام على أساس متين من الوثائق والمصادر الجدية الموثوقة، وإن لم يتوافر له ذلك، فلا يمكن أن يكون إنجازاً علمياً، بل مجهوداً أدبياً تتوقف قيمته على مواهب صاحبه. وهذا المؤرخ الموسوعي هو الدكتور فيليب حتي.
ينظر كثير من المسلمين بعين الشك والارتياب إلى ما يكتبه غير المسلمين عن الإسلام ورسوله الكريم، ويرون في تلك الكتابات افتئاتا على الواقع، وتزييفا للحقائق، وحشدا للأكاذيب، وتجاوزا للموضوعية.

وهذه النظرة يؤيدها ما كتبه كثير من المستشرقين في الغرب عبر قرون عديدة من مؤلفات أساءت للإسلام، وشوهت صورته، ورمته بكل نقيصة، وقللت من شأن الحضارة الإسلامية وعطائها في مسيرة الحياة الإنسانية.

وفي وسط هذا الصخب الشديد كادت تضيع كتابات غلب عليها الإنصاف، وحاول أصحابها أن يسلكوا سبيل الموضوعية، وأن يقتربوا من الحقيقة، وإن خالطها بعض الشوائب، أو لم تسلم من الخطأ في الاستنتاج والتحليل، أو الميل إلى الهوى والتعصب.

ومن تلك الكتابات مؤلفات المؤرخ اللبناني فيليب حتي، الذي عاش في الولايات المتحدة الأمريكية، وحاضر في جامعاتها. ولا تخلو كتاباته من إنصاف ملحوظ، وميل إلى الموضوعية ، حتى وإن اتهمه بعض الباحثين العرب بغير ذلك، وحسبنا أن ننقل بعض مقتطفات من كتابه "تاريخ العرب"، مثل قوله: "تركت أعمال محمداليومية وسلوكه في الأمور الخطيرة والصغيرة أبعد الأثر في النفوس؛ بحيث أصبحت قدوة يقتدي بها الملايين إلى يومنا الحاضر، ولم يحدث أن اعتبر شخص واحد عند أي طائفة من الجنس البشري المثل الكامل للإنسان فقلدت أفعالة بمنتهى الدقة كما حدث لمحمد صلى الله عليه وسلم ".

وقال أيضا: "وقد أدرك الإسلام نجاحا لم يتفق لدين آخـر من أديان العالم في القضاء على فوارق الجنس واللون والقومية، وخاصة بين أبنائه، فهو لا يعترف بفاصل بين أفراد البشر، إلا الذي يقوم بين المؤمنين وبين غير المؤمنين، ولا شك أن الاجتماع في مواسم الحج أدى خدمة كبرى في هذا السبيل".

النشأة والتكوين:
ولد فيليب حتي في بلدة شملان قضاء عاليه التابعة لمحافظة جبل لبنان في 2 من رمضان1303هـ = 22 من يونيو 1886م ، وتلقى علومه الابتدائية في مدرسة القرية، ثم التحق بمدرسة سوق الغرب الأمريكية الثانوية، وبعد أن تخرج فيها التحق بالجامعة الأمريكية ببيروت، وحصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم سنة 1326هـ = 1908م ، ولم يلبث أن عمل بالتدريس فيها بعد تخرجه لمدة ثلاث سنوات حتى العام 1912.

ثم واتته الظروف للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فلم يضيع تلك الفرصة، ورحل إليها في سنة 1331هـ=1913م والتحق بجامعة كولومبيا، وحصل منها على درجة الدكتوراة سنة 1333هـ =1915 م وتقديرا لنبوغه عينته الجامعة مدرسا في قسم الدراسات الشرقية، وظل يعمل بها أربع سنوات حتى العام 1920

وعاد حتي للبنان سنة 1338هـ= 1921م ، وعمل في الجامعة الأمريكية ببيروت أستاذا للتاريخ العربي، وتخرج على يديه عدد من رجال الأدب والفكر والتاريخ من أمثال: جبرائيل جبور، وقسطنطين زريق، وأنيس فريحة، وفؤاد صروف، وغيرهم ممن تولوا قيادة الحركة الفكرية في لبنان، وتجاوزت شهرتهم وتأثيرهم حدود لبنان إلى كثير من بلدان العالم العربي.

في جامعة برنستون :
ولما رغبت جامعة برنستون وهي من أقدم الجامعات الأمريكية أن تؤسس قسما لدراسات الشرق الأدنى استدعت فيليب حتي لهذا الغرض سنة 1345هـ=1926م، ووضعت تحت تصرفه كل الإمكانات المتاحة، وقد نجح فيليب حتي فيما أوكل إليه، فأقام مركزا للدراسات العربية وما يتصل بها من تاريخ وآداب واقتصاد وعلوم، وأنشأ مكتبة عربية إسلامية في جامعة برنستون تعنى بجمع المخطوطات والوثائق العربية ونشرها. وهناك سعى الدكتور فيليب حتي إلى تأسيس أول دائرة للشؤون العربية في الجامعات الأميركية. وتدرج في إدارة هذه الدوائر، حتى تمكن من إقناع جامعة برنستون بتدريس اللغة العربية، والأدب العربي، والدين الإسلامي والتاريخ العربي، على التوالي.

وبفضل جهوده ضمت المكتبة 5500 مخطوطة عربية وعمل لها فهرسا باللغتين العربية والإنجليزية حتى يسهل الاستفادة منها، وهذه المكتبة تعد من أغنى المكتبات الأمريكية ومن أكثرها جذبا للأساتذة والباحثين في هذه الدراسات.
وظل حتي يعمل بالجامعة حتى تقاعد سنة 1373هـ=1954م بعد أن عمل بها مدة 28 عاما، ومنذ ذلك الحين عمل أستاذا غير متفرغ، وأصبح يشارك في العديد من النشاطات العلمية والأكاديمية، وتفرغ للبحث العلمي، والكتابة في تاريخ العرب وحضارتهم.

عمل نصف قرن في التدريس، وفي التأليف العلمي التاريخي العربي، فهو أول مؤرخ لبناني حديث، ورائد «المدرسة الحديثة في التورخة العربية»، وأستاذ «التاريخ العربي الإسلامي» في الجامعات الأميركية. عمل أستاذاً زائراً في جامعة هارفارد، واستمر في عضوية «مجلس أمناء جامعة بيروت الأميركية». مؤلفات الدكتور حتي التاريخية عن الأقطار العربية عموماً، وعن لبنان وفلسطين وسوريا خصوصاً، من أهم المراجع المعتمدة، ويؤكد البعض، أن مؤلفات حتي شاملة وجامعة لمراحل طويلة من التاريخ، قال فيها: «كتبي جامعة لستة آلاف سنة من التاريخ، وهي لا تجمع إلا الإطارات العامة. هناك تفاصيل متروكة لجيل الشبان من مؤرخينا الجدد». أشهر مؤلفات الدكتور فيليب حتي، تاريخ لبنان، ، تاريخ الشرق الأدنى، لبنان في التاريخ، صانعو التاريخ العربي. حين أُحيل على التقاعد العام 1954، واصل العمل زائراً وباحثاً ورئيساً للجنة التربية في مجلس أمناء جامعة بيروت الأميركية في الولايات المتحدة، إلى أن غابت شمس حياته هناك العام 1978 عن 92 عاماً.

مؤرخا محيطا :
وقد تميز فيليب حتي بأنه كان مؤرخا غزير الإنتاج ملتزما بالموضوعية وأسس المنهج العلمي، ودار إنتاجه حول عدة محاور رئيسية، فأفرد للتاريخ العربي العام كتابيه: "تاريخ العرب"، و"صانعو التاريخ العربي".
ويعد كتابه "تاريخ العرب" أشهر مؤلفات فيليب حتي وأكثرها رواجا، وهو يضم ستة أقسام رئيسية، تناول في القسم الأول عصر ما قبل الإسلام والمجتمعات العربية القديمة وممالكها، وعالج في القسم الثاني ظهور دولة الإسلام وقيام الخلافة الراشدة وانتشار الفتوحات الإسلامية. ودرس في القسم الثالث الدولتين الأموية والعباسية وازدهار الحضارة الإسلامية، وفي القسم الرابع حضارة المسلمين في الأندلس وصقلية. وتناول في القسم الخامس تاريخ الفاطميين والسلاجقة والزنكيين والأيوبيين والمماليك وما تخلل ذلك من الحروب الصليبية. وفي القسم السادس تناول الحكم العثماني في شمال إفريقيا ولبنان فلسطين والعراق وسوريا.
في مقدمة الطبعة الأولى بالعربية لكتابه تاريخ العرب يقول: «لقد وُضع كتاب تاريخ العرب في الأصل باللغة الإنكليزية، وطُبع أول مرة في مطبعة مكملان في لندن العام 1937. ثم توالت طبعاته منذ ذلك العهد حتى بلغت أربعاً، آخرها سنة 1949، ونقل في خلال هذه السنوات إلى اللغات الألمانية والفرنسية والأوردية والتركية». أما بشأن الترجمة العربية لهذا الكتاب، فهي ذات ميزة خاصة، «سيظهر فيها للمرة الأولى قسم جديد، ترجمة الدكتور جبرائيل جبور، وهو القسم الذي يبحث تاريخ العرب منذ أول العهد العثماني حتى زمننا الحاضر». ويضيف الدكتور حتي موضحاً، لعل القارئ يلذ له أن يعرف أن للكتاب موجزاً صدر العام 1943 عن مطبعة جامعة برنستون. والجدير ذكره أن المؤلف ومساعديه جبرائيل جبور وإدوارد جرجي، بذلوا أقصى ما استطاعوا من جهد بحيث لم تكد تخلو صفحة من الكتاب كله من أثر التغيير فيها حذفاً أو زيادة أو تصحيحاً، سواء أكان ذلك في المتن أو في الهوامش أو في الخرائط أو الشواهد وغيرها. تناول تاريخ العرب على التوالي: عصر ما قبل الإسلام، وظهور الإسلام ودولة الخلافة، ومن ثم الدولتين الأموية والعباسية، وأخيراً العرب في أوروبا.

وقد حاول فيليب حتي أن يحيط بكل جوانب موضوعاته وما يتصل بها من النواحي السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية وأن يعالجها بعمق وموضوعية. وقد استقى مادة كتابه من نحو ألف مصدر من مصادر التاريخ في لغات مختلفة ذكرها كلها في الهوامش، وقد لقي هذا الكتاب تقديرا واسعا من المتخصصين في الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبروا أن صاحبه نجح في تقديم العرب وحضارتهم للعالم الغربي في ثوب قشيب، مبينا لهم أصالة العرب والمسلمين وحضارتهم وفضلهم على الحضارة الغربية والإنسانية جمعاء.

الكتاب على أهميته وجه إليه بعض الباحثين كثيرا من النقد واتهموا صاحبه بعدم الحياد في عرض بعض الموضوعات وإساءة استخدام بعض المصطلحات، من ذلك استعماله ألفاظ: الغزو، والاستيلاء، والاكتساح عند تناول الفتوحات الإسلامية، في حين يستعمل كلمة فتح مع ما له من دلالات حضارية في الحروب الصليبية، مثل قوله: "ولما فتح الفرنجة بيت المقدس، وتم للصليبيين فتح بيروت وصيدا".

وقد ظهر هذا الكتاب لأول مرة باللغة الإنجليزية سنة 1356هـ=1937م، ثم تعددت طبعاته بعد ذلك، وترجمه إلى العربية كل من جبرائيل جبور وإدوارد جرجي. وقد صدر لهذا الكتاب طبعة موجزة صدرت سنة 1943م عن مطبعة جامعة برنستون.

يلاحظ الدكتور فيليب حتي، أن المشهد العربي أخذ يتغير بتأثير الغرب، إذ نفذت الثقافة الأوروبية، ثم العالمية، إلى صميم الحياة العربية عبر المدارس والجامعات والكتب والصحف والإعلام والمعلوماتية أخيراً. وخلف النفوذ الغربي، كان يتقدم النفوذان الإقتصادي والسياسي، على إيقاع النفوذ الثقافي - الإعلامي العربي الخافت. فكان القرن العشرون عصر التحرر العربي، بتحرير الأرض وإقامة دولة فوقها، وأبرز ما في ثقافة عرب القرن العشرين: القومية. «لقد قامت القومية العربية على قاعدة واسعة، هي أن جميع الشعوب التي تتكلم العربية أمة واحدة».

لبنان في التاريخ :
وعني فيليب حتي بتاريخ بلاد الشام وهذه التسمية مرادها إلى نسبة إلى سام أحد أبناء نوح عليه السلام ، فأفرد للبنان كتابه "لبنان في التاريخ" وهو ينطلق في كتابه من الكيان اللبناني وقسمه إلى خمسة أقسام، عالج في القسم الأول فترة ما قبل التاريخ والطابع الخاص بلبنان جغرافيا وتاريخيا وحضاريا، وتناول في القسم الثاني العصور السامية القديمة، وسلط الضوء على الكنعانيين باعتبارهم أول شعب كبير يستوطن لبنان، كما درس الدين والنواحي الحضارية للبنان في هذه الفترة.

وتناول في القسم الثالث لبنان في العصرين الإغريقي والروماني، حيث وقع لبنان تحت سيطرة الإسكندر الأكبر وخلفائه، ثم عرج إلى الحكم الروماني للبنان والتغير الذي لحق بلبنان وكيفية دخولها في النصرانية.

أما القسم الرابع فقد خصصه للحكم العربي للبنان، ودخول الإسلام إلى لبنان، وتعرض لأوضاع لبنان تحت حكم العباسيين وفي ظل الصليبيين، وما نتج عن ذلك من علاقات اجتماعية وثقافية واقتصادية بين اللبنانيين والغرب. وخصص القسم الخامس لتاريخ لبنان في ظل العثمانيين ونشأة إمارة المعنيين والشهابيين، وتناول علاقات لبنان الخارجية والداخلية في فترة القرن الثامن عشر الميلادي.

وتعود أهمية هذا الكتاب إلى أنه أول محاولة يقوم بها مؤرخ بجمع تاريخ لبنان عبر خمسة آلاف سنة في دراسة متسلسلة وعميقة ومركزة، وعلى الرغم من ذلك فقد قوبل الكتاب بنقد شديد من بعض الباحثين، واتهم صاحبه بأنه يكرس للقومية اللبنانية، ويبتعد بلبنان عن تاريخه الإسلامي. وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللغة العربية أنيس فريحة ونشره في بيروت سنة 1379هـ=1959م.

وفي دائرة بلاد الشام أسهم حتي أيضا بعدة مؤلفات، من أهمها "لبنان وفلسطين وسوريا "، وترجمه إلى العربية جورج حداد وعبد الكريم رافق، ونشر في بيروت سنة 1378هـ = 1958م ، "وسورية والسوريون من نافذة التاريخ".

عن كتابة تاريخ لبنان، يتذكر الدكتور حتي أن جميع الأخبار ووصف الأحداث التي حدثت عبر العصور التاريخية في البقعة التي نعرفها الآن بالجمهورية اللبنانية، وذكر المآثر المجيدة والخدمات الجلى التي قدمتها الشعوب المتتالية التي توطنت لبنان إلى الحضارة الإنسانية، نقول والحديث للدكتور حتي: «إن جميع هذه الأخبار الخطيرة، وتدوين هذه الأحداث ذات المغزى التاريخي في قصة واحدة متسلسلة محاولة جريئة يقوم بها المؤرخ». ويشير إلى أن المادة التاريخية في هذا المؤلف مستقاة من المصادر الأولية، ومعززة بآخر ما توصل إليه البحث التاريخي الحديث، غير أن عرض هذه الحقائق يهدف إلى وضعها في متناول طلاب التاريخ...

الدكتور فيليب حتي ثروة أدبية وفكرية وتاريخية أنتجها لبنان، لتكون ذخراً خالداً في المكتبة الثقافية العربية.

تحقيق التراث :
ويذكر لفيليب حتي أنه كان في طليعة من عملوا في تحقيق التراث وإن لم يستمر فيه، حيث نشر في سنة (1374هـ=1924م) كتاب "مختصر الفرق بين الفرق" لابن منصور البغدادي، اختصار عبد الرزاق الرسعني، وقام بتحقيق كتاب "نظم العقيان في أعيان الأعيان"، لجلال الدين السيوطي وهو يتضمن تراجم مشاهير علماء القرن التاسع الهجري في مصر وسوريا والعالم الإسلامي، ونشره سنة (1377هـ=1927م).

أما أشهر تحقيقاته فهو لكتاب "الاعتبار" لأسامة بن منقذ، ونشره في سنة (1349هـ=1930م) نشرة علمية راعى فيها أصول التحقيق العلمي، مقدما لعمله بدراسة عن المؤلف تتضمن حياته ومؤلفاته، وعرض لنسخ المخطوطات التي اعتمد عليها.

وإلى جانب ذلك ترك فيليب حتي عددا ضخما من المؤلفات العربية والإنجليزية، ترجم معظمها عدد من تلاميذه وأصدقائه، ومن هذه الكتب: "الإسلام في نظر الغرب"، ونقله إلى العربية إسحاق موسى الحسيني وآخرون، ونشر في بيروت سنة (1372 هـ=1953م)، و"الإسلام منهج حياة"، وترجمه إلى العربية عمر فروخ.

ولفيليب حتي دراسات وأبحاث دقيقة في العديد من الموسوعات العالمية، بالإضافة إلى عشرات المقالات بالعربية والإنجليزية المنشورة في الدوريات العربية والأجنبية.

الدفاع عن الحق العربي :
لم يقتصر نشاط فيليب حتي على العمل الأكاديمي بل امتد إلى النشاط العام وتعريف الغرب بالعرب والإسلام والحضارة العربية، منذ الثلاثينيات من القرن العشرين.
كما كان من أشد المدافعين عن الحق العربي في فلسطين، ودحض أقوال الأساتذة اليهود في المحافل الدولية، ويذكر له المناظرة الشهيرة التي جرت بينه وبين العالم الشهير أنشتين اليهودي
الديانة، وقد نجح فيليب حتي في الانتصار للحق، وكشف زيف ما يدعيه العالم الشهير، بالحجة البالغة والدليل الدامغ.


وفاته :
وقد لقي فيليب حتي تقدير العالم العربي؛ نظرا للجهود التي بذلها في حقل الدراسات التاريخية والحضارة الإسلامية، فمنحته لبنان سنة (1375هـ= 1956م) أعلى وسام مدني، ومنحته الحكومة السورية سنة (1373هـ=1954م) وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، وكان آخر وسام حصل عليه من مصر سنة (1398هـ=1978م).
وبعد أن تقدمت به السن أقام في مدينة برنستون بجوار الجامعة التي قدم فيها خير أعماله، وأفنى فيها عمره حتى وافته منيته في (27 من المحرم سنة 1399هـ =24 من ديسمبر 1978م).

شملان كرّمت ابنها:
في 4 تموز الجاري كرّم مجلس بلدية شملان (عاليه) المؤرخ فيليب حتي في احتفال أقيم أمام حديقة حملت اسمه ووضع فيها تمثال له. حضر الاحتفال الدكتور فوزي عطوي ممثلاً وزير الثقافة طارق متري وعدد من النواب والشخصيات. وتوالى على الكلام في المناسبة كل من: مختار شملان غسان حتي، الأب الدكتور الياس عبدالمسيح (الرهبانية الانطونية) الدكتور سمير صيقلي (الجامعة الاميركية)، بيلي حتي، الدكتور فوزي عطوي، ورئيس بلدية شملان روبير الطبيب. ركزت الكلمات على عطاءات فيليب حتي «رائد البحث التاريخي العلمي والمنهجي الحديث في لبنان». وتناولت صفاته الشخصية وتواضعه وتعلقه ببلدته ووطنه.

مصادر الموضوع:
يوسف أسعد الداغر: مصادر الدراسة الأدبية - منشورات الجامعة اللبنانية - بيروت 1983.
مسعود ضاهر: مؤرخون أعلام من لبنان- دار النضال- بيروت -1997م.
فيليب حتي: تاريخ العرب – دار الغندور للطباعة والنشر- بيروت 1986م.
يوسف درويش غوانمة: فيليب حتي انطفأت هذه الشمعة- مجلة الدوحة- قطر السنة الرابعة –العدد38-1399هـ=1979م.

فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ...... Pic39a

فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ...... Pic39b


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lebanonismine.niceboard.com
Hyena

Hyena


عدد الرسائل : 14
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/06/2007

فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ......   فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ...... Icon_minitimeالسبت يونيو 09, 2007 3:48 pm

من اعظم المؤرخون العرب بالفعل

شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دلع الوادي

دلع الوادي


عدد الرسائل : 33
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 14/03/2007

فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ......   فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ...... Icon_minitimeالإثنين يوليو 02, 2007 3:18 pm



كاتب مميز

ميرسى غابات الارز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيليب حتي.. مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية ......
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا خذلت قطر العرب في الأمم المتحدة؟.....
» برنامج Mosques للعمارة الإسلامية للمساجد ......
» "لبنان أولاً"... ولماذا لا يعودالأول بين العرب ومع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــــــــــــدى غـــــابــــــات الآرز :: المنتديات اللبنانية ...... :: شخصيات لبنانية عالمية ......-
انتقل الى: