ضابط إسرائيلي يدين وحشية جيشه : 1.2 مليون قنبلة عنقودية ....

أكد ضابط في وحدة الصواريخ في الجيش “الإسرائيلي” تغطية قرى لبنانية بأكملها بالقنابل العنقودية الفتاكة خلال الحرب العدوانية على لبنان وقال إنه تم القاء نحو 1800 قنبلة عنقودية على لبنان، حملت أكثر من 1،2 مليون عبوة عنقودية.

وقال إن الجيش استخدم أيضاً قذائف عنقودية، ما يجعل من عدد العبوات العنقودية التي ألقيت على لبنان أعلى بكثير من المعطيات التي أوردها.

ووصف الضابط تصرفات الجيش بالعمل الجنوني، وأنه بسبب عدم دقة القنابل العنقودية أصدر أمراً بإغراق المنطقة بهذه القنابل، وقال: “لا نملك أي احتمال بإصابة هدف منفرد، وهذا ما يعرفه الضابط جيداً”.

وفي إفادات أخرى، قال جنود “إسرائيليون” إن الجيش استخدم خلال العدوان القنابل الفوسفورية المحرمة دولياً. وإن غالبية القنابل والقذائف المدمرة، العنقودية والفوسفورية، استخدمت خلال الأيام العشرة الأخيرة للعدوان.

وأكد الضابط أن استخدام القذائف العنقودية “MLRS” على الرغم من معرفة أنها ليست دقيقة، حيث يصل مدى انحرافها عن الهدف إلى 1200م، وعلى الرغم من معرفة أن نسبة كبيرة من هذه القذائف لا تنفجر فوراً وتتحول عملياً إلى ألغام تهدد حياة المدنيين اللبنانيين. وقال إنه يعرف عن أمر واحد على الأقل بقصف أطراف قرية لبنانية بالقنابل العنقودية قبل فجر أحد أيام الحرب. وأضاف: “قالوا لنا إن الناس سيخرجون من المساجد والقنابل العنقودية ستصدهم”!

وأفاد هذا الضابط أن الجيش “الإسرائيلي” لا يطلق قنابل عنقودية حية خلال تدريباته عليها، خشية أن تغطي مناطق التدريبات العسكرية بالألغام.

وكان الضابط قد بعث رسالة إلى وزير الحرب عمير بيرتس، يحذر فيها من كمية القنابل العنقودية التي ألقيت على لبنان، إلا أنه لم يتلق رداً منه حتى اليوم.

وأفاد جنود أنهم أطلقوا خلال العدوان على لبنان قنابل فوسفورية، بهدف التسبب باندلاع حرائق. وقال ضابط في سلاح الدبابات إنه شاهد شاحنات محملة بالقنابل الفوسفورية تتجه نحو المواقع التي رابطت فيها الدبابات التي قصفت الأراضي اللبنانية.

ويشار إلى أن الإصابة المباشرة بالقنابل الفوسفورية تؤدي إلى إصابات بحروق بالغة والتعذيب حتى الموت. وكانت الولايات المتحدة قد واجهت قبل سنة فضيحة دولية، بعد نشر صور مروعة لضحايا القنابل الفوسفورية التي قصفت بها الفلوجة العراقية.

ويمنع القانون الدولي استخدام هذه القنابل، كونها تتسبب بإصابات بالغة وبمعاناة غير ضرورية. وحدد الصليب الأحمر الدولي أن القانون الدولي يمنع استخدام هذه القنابل ضد البشر. كما تمنع معاهدات الحد من انتشار الأسلحة القابلة للاشتعال استخدام هذه القنابل ضد البشر والأهداف العسكرية القائمة في أماكن مأهولة بالمدنيين