أزعور: توقيت التصعيد
يشوّه صورة لبنان ......
حذّر وزير المال جهاد أزعور، من باريس، من أن الاضطرابات التي شهدها لبنان أمس هي "تصعيد لا يصبّ في مصلحة لبنان ولا سيما لجهة توقيته"، متخوفاً من أن يؤدي هذا التصعيد إلى "تفويت الفرصة على معالجة مشاكل اللبنانيين" والتي يمثلها مؤتمر باريس ـ 3.
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي في وزارة المال أن أزعور الذي وصل إلى العاصمة الفرنسية مع قسم من الوفد اللبناني إلى المؤتمر العربي والدولي لدعم لبنان، عقد سلسلة اجتماعات أمس الثلاثاء مع الفريق الفرنسي المكلف الإعداد للمؤتمر، برئاسة جان بيان جوييه، إضافة إلى اجتماعات واتصالات مع ممثلي المؤسسات الدولية المشاركة في المؤتمر.
ونقل البيان عن أزعور: "وصلنا إلى باريس لاستكمال التحضيرات للمؤتمر والتنسيق مع السلطات الفرنسية التي تتولى تنظيمه، وعقد اجتماعات عمل واتصالات مع الدول والمؤسسات الدولية المشاركة لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات، وتأمين الحضور الأكبر والأعلى مستوى ونوعية"، وأضاف أن "30 دولة وعشر مؤسسات دولية أكدت مشاركتها على مستوى رفيع".
وطمأن أزعور إلى أن من التقاهم الوفد اللبناني من ممثلي الدول والمنظمات المشاركة في مؤتمر باريس ـ 3 "أجمعوا على أن الاضطرابات لن تؤثر على الدّعم الذي ستقدّمه هذه الدول والمؤسسات إلى لبنان".
وأضاف أزعور: "هذا المؤتمر هو لكل لبنان ولكل اللبنانيين، ولمصلحة الجميع، وعلينا ألا نفوت هذه الفرصة التاريخية المتاحة لمعالجة مشاكل لبنان واللبنانيين وتحسين مستوى معيشتهم وأوضاعهم الحياتية".
وأسف وزير المال لكون "التحرك التصعيدي الخطير للمعارضة يشوّه صورة لبنان وسمعته، فيما الحكومة تعمل لتوفير الدعم لإطلاق عجلة النمو وإحياء الاقتصاد اللبناني". ورأى أن "هذا التصعيد لا يصبّ في مصلحة لبنان، لا سيما لجهة توقيته قبل يومين من المؤتمر".
ودعا أزعور المواطنين إلى أن "يعوا أهمية هذا المؤتمر لهم ولمستقبل أولادهم"، ويدركوا أن "ما يجري لا يساعد لبنان ولا يحقق مصلحته على الإطلاق".