حمادة: ما شهدناه هو بداية الهزيمة الإلهية......
وصف وزير الاتصالات مروان حمادة ما جرى امس بأنه "بداية الهزيمة الالهية لمحاولة الانقلاب على النظام اللبناني"، لافتا الى أن "هناك تناقضا اساسيا بين مشروعين: مشروع الدولة الشمولية التي تريد اعادتنا الى سوريا وعبرها الى ايران ومشروع الديموقراطية اللبنانية". وأكد "اننا سنحسم الامر لمصلحة الديموقراطية اللبنانية مهما طال الزمن"، داعيا المواطنين الى "الصبر والهدوء ولكن الى الحزم ايضا في مواجهة هذا المشروع".
وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" أمس: "ان من يتحمل سقوط جرحى هم الذين أعطوا الأوامر بهذه العملية العشوائية بإقفال الطرق وفرض الإضراب على الشعب اللبناني بهذا الشكل".
اضاف: "طلبنا من القوى الامنية فتح الطرق منعا لاحتكاك قد يجر البلاد الى ما لا نريده ولا يريده أحد".
وأشار إلى أن "كل الطرق من لبنان الى العالم، وخصوصا الى باريس، مفتوحة أمامنا وأمام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ومؤتمر باريس ـ3 سيعقد في موعده وسيجمع ممثلي .4 دولة وكل المؤسسات الدولية وسيكون انتصارا كبيرا للبنان لن تفقده البريق هذه المشاهد المؤسفة جدا التي تورط فيها السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون".
واوضح ان "الحكومة أعطت توجيهاتها من الاساس، ووزير الدفاع يسهر على الوضع، والرئيس فؤاد السنيورة يداوم في مكتبه والوزارات تعمل، ونحن نتابع الامور لحظة بلحظة في الاماكن التي كان فيها تلكؤ في فتح الطرق حيث قامت عناصر شعبية بإعادة فتحها في بعض المناطق كطريق الشام في صوفر وغيرها، وطريق دمشق في منطقة البقاع. وكلما أسرع الجيش في معالجة الوضع كلما كان ذلك أفضل للمستقبل اللبناني".
اضاف: "لا نريد تصعيدا، وبالتالي لم نتخذ ازاء الاعتصامات في الوسط التجاري ولا ازاء هذه الهمروجة الجديدة، أي تدابير وقائية ولم نحشد ولم نقم بعمليات مضادة. لكن، لكل أمر حدود، وهذه العمليات هي شل لحرية المواطنين والاطباق على اللبنانيين بمشروع ديكتاتوري بدأت ملامحه تظهر بالطريقة التي تم التصرف بها على الطرق وبخطة الرمل والسيارات المحروقة والاطارات. وقد تبين أن هناك تناقضا اساسيا بين مشروعين: مشروع الدولة الشمولية التي تريد اعادتنا الى سوريا وعبرها الى ايران ومشروع الديموقراطية اللبنانية".
وختم: "سنحسم الامر لمصلحة الديموقراطية اللبنانية مهما طال الزمن. والمواطنون مدعوون الى الصبر والهدوء ولكن الى الحزم ايضا في مواجهة هذا المشروع".