أفردت جريدة الأنباء الكويتية على صفحاتها عن كيفية أتخاذ الجيش لقرار منع التجول والمحادثات التي تمت والمناشدات من قبل زعماء الكتل النيابية .
ولكن الملفت كان هو تهديد النائب وليد جمبلاط لقائد الجيش بطلب العون من مناصريه لحمايته في بيروت واليكم ما نشر:
اتصالات مع قيادة الجيش لاحتواء الأزمة
وسبقـت هذا الاجراء اتصالات بين اركان الموالاة والمعارضة، فقـــد تلقى الرئيس نبيه بري اتصالات من النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط مرات عدة.
على ان الاتصال الابرز الذي اوصل الامور للتهدئة ذلك الذي اجراه جنبلاط مع قائد الجيش العماد ميشال سليمان، حيث حثه على تفعيل عمل الجيش بوجه الاعمال الخطرة الجارية في شوارع بيروت، والا فإنه سيوجه نداء الى «اهالي الجبل» يبلغهم فيه انه محاصر في بيروت.
فعلى الاثر، اتصل العماد سليمان بالرئيس نبيه بري واطلعه على تهديد جنبلاط، فاتصل الرئيس بري بالسيد نصرالله للتو، وهنا بدأ التفاهم على حظر التجول واستكملت ترتيبات مثل هذا القرار من خلال الاتصال بالرئيس فؤاد السنيورة الموجود في باريس وبالرئيس اميل لحود بوصفه القائد الاعلى للقوات المسلحة ثم بالوزراء الموجودين في بيروت، بحيث تم تأمين التوافق على الحظر من جانب الوزراء وتركه للجيش حتى لا يبدو انه صادر عن فريق وزاري او سياسي بذاته.
وقد المح جنبلاط في تصريحات لاحقة الى توافق حصل بينه وبين الرئيسين بري والسنيورة على هذا القرار، فيما كانت الاتصالات تتسع من قبل بري مع الامين العام لحزب الله السيد نصرالله والنائب سعد الحريري.
وعلى الاثر، توالت النداءات من القادة السياسيين الى انصارهم في الشارع للانسحاب الفوري، فالسيد حسن نصرالله اعتبر في الرسالة الفتوى التي وجهها الى عناصر الحزب ان كل من يحمل السلاح بوجه اخيه اللبناني هو اسرائيلي، منوها بالدور الكبير للمؤسسة العسكرية التي تشكل الضمانة الوطنية الحقيقية.
اما النائب سعد الحريري فقد سارع بدوره الى مناشدة «شباب المستقبل» التزام الهدوء وافساح المجال لتحرك الجيش والقوى الامنية.
ويبدو ان القوى العسكرية والامنية توصلت الى الامساك بالكثير من خيوط احداث اول من امس بعد اعتقال حوالي 250 شخصا تم الاستدلال عليهم من صور الكاميرات التلفزيونية كمتورطين في الاحداث العنفية داخل جامعة بيروت العربية ثم خارجها