بشار أسد يرسل أفواج الطوابير الخامسة
بيروت- دمشق »السياسة«:
افادت المصادر المطلعة وشديدة الخصوصية (السياسة) أمس, انه تم تشكيل غرفة عمليات خاصة برئاسة بشار أسد, مهمتها متابعة التظاهرات الجارية الآن في بيروت, والتي يقودها حزب الله ومؤيدون للنظام السوري. واضافت المصادر أن غرفة العمليات هذه, والمؤلفة من ماهر أسد, وبشار أسد, وآصف شوكت (سوريين) ووئام وهاب وناصر قنديل وعاصم قانصوه, وسليمان فرنجية (لبنانيين), عقدت اجتماعا لها امس انتهت فيه الى اتخاذ الاجراءات التصعيدية المتلاحقة حتى سقوط حكومة فؤاد السنيورة في لبنان.
وكان اعضاء غرفة العمليات هذه قرروا اخذ شباب من مخيم اليرموك الفلسطيني قرب دمشق ومن جماعة الجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل, ونقلهم الى لبنان للمشاركة في اعمال التحريض على الفتنة, والمساهمة في اشعالها, والى جانب هؤلاء الشباب دفعت غرفة العمليات هذه بسوريين شيعة الى بيروت لاشعال الموقف مذهبيا, ودست عددا لايستهان به من رجال المخابرات السورية في صفوف المعتصمين في ساحة رياض الصلح, حيث قاموا بتحريضهم على خلفية مذهبية, وايهامهم بان حكومة السنيورة ستنهار, حسب ما يأملون.
كما افادت المصادر ان غرفة العمليات برئاسة بشار أسد قررت ارسال ما بين 200 الى 300 الف مواطن سوري وفلسطيني خلال يومين او ثلاثة, الى بيروت لانعاش تظاهرات الاقلية من جماعات حزب الله وأمل والعونيين.
في هذا الجانب علمت (السياسة) ان سلطات النظام السوري صادرت الحافلات العاملة بين دمشق وحلب وحمص وادلب ودير الزور وألحقتها بامرة الجيش للعمل في نقل افواج السوريين والفلسطينيين الى بيروت, وان اجرة كل باص مصادر ستكون 500 ليرة سورية يوميا.
في تطور متصل كشفت مصادر مقربة من القصر الجمهوري السوري ان القيادة الامنية السورية العليا اوعزت إلى كل من الوزيرين السابقين المواليين لدمشق سليمان فرنجية وطلال ارسلان والى زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون بضرورة تكثيف تواجد مناصريهم امام السراي الحكومي في بيروت, كما طلبت منهم الدفع برجال دين من الطائفتين المسيحية والدرزية الى الشارع ردا على القمة الاسلامية الاخيرة التي عقدت برئاسة مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني والمفتي الجعفري عبدالأمير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن, وطالبت بعدم الاحتكام الى الشارع وكذلك ردا على تصريحات البطريرك الماروني نصرالله صفير الداعية الى انهاء الاعتصامات واحترام شرعية الحكومة اللبنانية.
واكدت المصادر ان القيادة السورية امرت »حزب الله« باعادة اغلاق الطرق المؤدية الى السراي الحكومي وعدم الاذعان لاي وساطات من شأنها فك الحصار عنه, مشيرة الى ان الوزير السابق وئام وهاب تلقى بدوره تعليمات بالتعرض للمفتي قباني والبطريرك صفير بألفاظ نابية.
وكشفت المصادر ذاتها ل السياسة ان مجموعة من عناصر المخابرات السورية تسللت الى لبنان وتمركزت في منطقتي الخندق العميق والبسطا للقيام باعمال تخريبية عرف منها:
الهجوم عل ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري بقنابل صوتية.
الاعداد لمهاجمة احدى السفارات الغربية في بيروت بالتنسيق مع حزب الله وتيار المردة والقوميين السوريين والبعث.
الى ذلك اوضحت مصادر في قوى 14 آذار ان تمسك الطائفة السنية بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة يجعل من المستحيل اسقاطها.
وتساءلت المصادر كيف يمكن للاغلبية الشيعية المطالبة باسقاط رئيس الحكومة السني? وكيف سيكون موقف الشيعة لو حصل العكس اذا حاصرت الاغلبية السنية مقر رئيس مجلس النواب الشيعي في عين التينة داعية الى اسقاطه.