نتيجة المقاطعة العربية منذ عام 2000 حتى الآن .....
أن استطلاعات الرأي التي أجرتها الدولية للمعلومات أشارت إلى درجة التجاوب الشعبي بتوجه المقاطعة. وبيّنت الدولية للمعلومات أن 45% من المستطلعين قد امتنعوا عن شراء السلع الأميركية تعاطفاً مع الفلسطينيين واستنكاراً للموقف الأميركي. (المصدر: جريدة النهار، 12/5/2002). وفي ما أظهرت إحصاءات الجمارك اللبنانية أن إجمالي واردات لبنان من الولايات المتحدة تبلغ نحو 600 مليون دولار سنوياً، كما تشكل واردات الدخان والسجائر نحو 120 مليون دولار منها، أضافت الدولية للمعلومات إلى أن نسبة المدخنين للسجائر الأميركية من مجموع المستطلعين انخفض من 56% إلى 31.4%. كذلك هبط رواد مطاعم الوجبات السريعة الأميركية من نحو 50% إلى 22%، كما انخفض استهلاك المشروبات الغازية من 65% إلى 39%. (المصدر: جريدة النهار، 19/5/2002) .
كذلك أبرز عدد من المقالات الصحفية مؤخراً نقلاً عن مصادر تجارية مدى الأثر الفعلي للمقاطعة الشعبية العربية على المبيعات والنتائج المالية للشركات الكبرى. وفي هذا السياق يتبين أن إجمالي خسائر الشركات الأميركية من دعوات المقاطعة العربية بلغت نحو 200 مليون دولار في الشهر الأول من الاجتياح الإسرائيلي لمناطق السلطة الفلسطينية. (المصدر: جريدة الحياة، 27/4/2002). كذلك أوردت صحيفة الحياة في 19/4/2002 نقلاً عن شركة ماك دونالدز عملاق الوجبات السريعة أن أرباحها تراجعت بنسبة 16% في الفصل الأول من السنة الماضية نتيجة لعوامل عديدة منها الدعوات المنادية بمقاطعة الغزو الثقافي الأميركي ومنتجاته. وأخيراً ذكرت مصادر أن الصادرات الأميركية للسعودية هبطت بنحو 33% منذ بداية أيلول 2001 وحتى آذار الماضي كردة فعل من الشارع السعودي على تنامي الشعور المعادي للعرب في الولايات المتحدة. وقد أثار ذلك قلقاً لدى مسؤولي السفارة الأميركية في الرياض إذ صرح الملحق التجاري الأميركي "الواقع أن أثر المقاطعة ذات أهمية...نعم، نحن قلقون. لكن تكمن الصعوبة في رصد مدى حجم هذا الأثر في عدم توفر الدراسات الدقيقة حول هذا الموضوع".