كيف يجرؤون على قتل ابن ناديا وغسان تويني؟؟؟.....
الفرق بين الظلمة والنور كلمة أطلقها جبران تويني في سماء الحرية فكانت كالسيف القاطع لثورته وعنفوانه لكنها خلقت الآلاف من اللبنانيين اللذين تسلحوا بقوة جبران وحريته, صباح اسود كان ذلك الاثنين، الجميع مطمئن لوجود جبران تويني في باريس لكن قدره جاء به الى وطنه ليموت على يد الجبناء انه التفجير الخامس عشروالشخصية الخامسة في الاستشهاد, لم يستطع المجرمون ان يواجهوه بالقلم, ارقي سبل التعاطي, إنما استعملوا أداة متدنية المستوى_ فهم ليسوا بأعلى منها_ ألا وهي التفجير متوهمين أنهم أقوياء إن قتلوا لكنهم لا يعلمون أن القتل هو للضعفاء, وبقي جبران الثائر العنفواني بطلا في نظر الجميع وبقي قلمه صامدا يسيل حرية.
انه ليس بشخص عادي, انه نهار الأمل الذي لا يموت, انه عين الثورة وديك الأحرار, يكفي أن نقول انه ابن ناديا وغسان, كيف ليد الإجرام أن تلامس ابن فراشة الأحرف, انه حامل دم عصفورة لبنان, لطالما الموت كان يخاف عندما يقترب من ناديا فتسمعه أخر قصيدة لها لتسيل دموعه وينصرف,فكيف اقتحموا كتابات جبران وشخصيته, كيف سترثين يا ناديا ابنك الشهيد من اجل لبنان وحريته, كيف ستسيل أحرفك لملاقاة دمه الثائر,لعل كلمات غسان تبلسم الجراح وتخفف الآلام لكن حرقة القلب على جبران لا تموت, اجل سنغسل وجوهنا بأوجاعنا وننطلق من قوة جبران وغسان وأقلامهم, سنكمل لنحقق قسمه الذي استشهد من اجله.
جبران يجب أن يكرم بجعل لبنان حر مستقل وبجعل جميع ابناءه موحدين كما أحبهم أن يكونوا لكن ما الذي يجري في قلب لبنان؟!هذا البلد الذي ينبض حرية وديمقراطية رغم تعدد أحزابه وطوائفه, في اليوم ذاته الذي اغتيل فيه شهيد الصحافة, انسحب ممثلو حزب الله وحركة امل من الحكومة, فكأن الخسارة لم تكن بحجم القرارات والمشادات السياسية, كأن شهداء المقاومة اللذين ماتوا من اجل لبنان ايضا اجّل من جبران تويني,لكن الفرق في القاتل هناك اسرائيل وهنا سوريا, اهكذا ينفذون وصية جبران؟؟؟
والمهزلة الكبرى هي المعادلة التي خلقت من الضاحية والتي تقول " كل من يعارض سوريا تقتله اسرائيل", لكن هل اسرائيل هي المسؤولة عن امن لبنان؟!هل اسرائيل هي التي تقوم بالتنصت الهاتفي في لبنان؟!هل اسرائيل هي التي ترسل عمّالها الى قلب العاصمة لتضع التفجيرات؟!هل تخرق الخط الازرق وتتخطى المقاومة لتدخل سيارة من اجل التفخيخ؟!
كفى شرذمة للسياسين وكفى نهش لبنان من قبل العالم اجمع, وكفى لسوريا على كل ما تفعل لانها لا تستطيع ان تمحي كل اللبنانيين, مات جبران لكن جميعنا جبران, سنمسك بقلمه ونكمل و سنطالب بالحرية والديمقراطية ونردد عبارته"الحريري من اعمر لبنان وليس سوريا", اعتبروا ايها السوريون انكم حصلتم على ثمن انسحابكم,اعتبروا الثروات التي سرقت من لبنان هي المقدم والشهداء اللذين رحلوا هم المؤخر, واذا ما كنت تريد يا بشار من لبنان اكثر من ذلك فسوف نقدم لك على طبق من فضة بقايا افراد النظام الامني والى جانبهم رئيس الجمهورية وبالتالي تكون قد حصلت على الكثير, الا يكفي؟!
اما امل اللبنانيين الوحيد والاخلاص هو مجلس الامن, فالجميع يعتبر انه سينشلهم من كل ما يحصل ويصعد بهم الى اعلى مراتب الديمقراطية والحرية والتطور الاقتصادي لكن قراره بالتمديد للجنة التحقيق الدولية ابقى الحال على ما هو, لباس يحاك ويفصل من دم اللبنانيين, ومن التالي في الاستشهاد؟!
ارقد بسلام يا جبران الى جانب رفاقك الابطال, وصلوا مع ملائكة السماء ليسلم لبنان من اطماع الاعداء, واوصل سلامنا الى الشهداء الاحباب وقل لهم اننا سائرون لتحقيق وصية الحرية والاستقلال للبنان.