من هو السيد و ما يترتب على قائلها ......
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و من إتبع هداه أما بعد:
إنتشر بين المسلمين لفظ السيد و إطلاقه على كل من لا يستحق مما يأدي إلى الوقوع في محاذير شرعية و العياذ بالله.
و البعض الآخر يضفه في الأدعية مثل الصلاة المحمدية و التشهد في الصلاة و لم يرد في السنة لفظ السيد أو سيدنا إطلاقا.
فالمداومة على إطلاق هذا اللفظ إما أن يأدي إلى الغلو في الصالحين أو يأدي إلى إحترام و تعظيم أهل الفسق و الضلال و الكفر.
قال صلى الله عليه و سلم :
( لا تقولوا للمنافق سيد ، فإنه إن يكن سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل )الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: النووي - المصدر: الأذكار - الصفحة أو الرقم: 449
و قال صلى الله عليه و سلم :
( لا تقولوا للفاسق سيدنا فإنه إن يكن سيدكم فقد أسخطتم ربكم )الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: العراقي - المصدر:
تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 3/200
سيد الخلق : نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فهو بحق سيد ولد آدم ولا فخر ، وهو صاحب اللواء والشفاعة ، وهو الذي له المقام المحمود في الجنة التي لا تنبغي إلا لشخص واحد فقط وهو نبينا صلى الله عليه وسلم ، لهذا
فقد أخذ الله تعالى العهد والميثاق على كل الأنبياء والمرسلين أنه لو بُعث محمد صلى الله عليه وسلم في حال حياة أحدهم فالواجب عليه اتباعه صلى الله عليه وسلم وترك ما معه إلى ما مع نبينا صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ، فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) ، وقال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ( والله لو كان أخي موسى حياً لما وسعه إلا اتباعي ) ولما ينزل المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان فإنه ينزل حكماً بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ، ويكون تابعاً له صلى الله عليه وسلم .
قال صلى الله غليه و سلم :
( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة . وأول من ينشق عنه القبر . وأول شافع وأول مشفع ).الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح
- المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2278
الضابط:182303 - أن رجلا قال :
يا محمد : أيا سيدنا وابن سيدنا ! وخيرنا وابن خيرنا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس عليكم بتقواكم ، ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد بن عبد الله ، أنا عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/101
72125 - و جاء أناس إليه فقالوا :
يا رسول الله يا خيرنا و ابن خيرنا و سيدنا و ابن سيدنا فقال : يا أيها الناس قولوا بقولكم و لا يستهوينكم الشيطان أنا محمد عبد الله و رسوله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز و جل الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة
: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 127
من هو السيد؟:يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه السَّيِّدُ ، وهو اسمٌ ثابتٌ له بالسنة الصحيحة.
الدليل : حديث عبد الله بن الشخير رضي الله عنه ؛ قال : انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : أنت سيدنا.فقال :
((السَّيِّد الله تبارك وتعالى)). رواه : أحمد (4/24) ، وأبو داود (4806) ، وابن السني في ((اليوم والليلة)) (387) ، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (3700).
قال ابن القيم في ((النونية)) (2/94) : (( صَمَدَتْ إليهِ الخلقُ بالإذْعَانِ كَمالُهُ ما فيهِ مِنْ نُقْصَانِ ))
((وهوَ الإلهُ السَّيِّدُ الصَّمدُ الذي الكَامِلُ الأوْصَافِ منْ كُلِّ الوجُوه ))ومن معاني الصمد - كما سيأتي في بابه - : السَّيِّد الذي كَمُل في سؤدَدِه.
وقال في (( تحفة المودود)) (ص80) :
(( وأمَّا وصفُ الربِّ تعالى بأنه السَّيِّد فذلك وصفٌ لربه على الإطلاق، فإن سَيَّد الخلق هو مالك أمرهم الذي إليه يرجعون ، وبأمره يعملون ، وعن قولـه يصدرون ، فإذا كانت الملائكة والإنس والجن خلقاً له سبحانه وتعالى وملكاً له ليس لهم غنى عنه طرفة عين، وكل رغباتهم إليه ، وكل حوائجهم إليه، كان هو سبحانه وتعالى السَّيِّد على الحقيقة)) وقال في (( بدائع الفوائد)) (3 /730) :
((السَّيِّد إذا أطلق عليه تعالى فهو بمعنى: المالك ، والمولى ، والرب ، لا بالمعنى الذي يُطلق على المخلوق والله سبحانه وتعالى أعلم)) اهـ.
160805 -
أن رجلا لقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : مرحبا بسيدنا وابن سيدنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : السيد الله
الراوي: الحسن البصري - خلاصة الدرجة: مرسل - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 2/425