"سلاح دخاني" جديد يغطي مدينة بكاملها لساعتين .....

بروكسل-"السياسة":
كشف ديبلوماسي بريطاني في العاصمة البلجيكية النقاب امس الثلاثاء عن ان المناورات العسكرية الاسرائيلية الاوسع في تاريخ الدولة العبرية منذ قيامها قبل نحو 59 عاما التي بدأت فجر الاحد الماضي» تشمل تدريبات جوية وبرية وبحرية على مجسمات للبنى الفوقية والتحتية العسكرية والاقتصادية السورية كمباني وزارة الدفاع وادارة الاستخبارات العسكرية العامة وقيادات حزب »البعث« الامنية والميليشياوية والسياسية في دمشق واللاذقية وطرطوس والبنك المركزي ومطار دمشق الدولي ومطارات وقيادات المناطق العسكرية والامنية في مختلف انحاء البلاد«.

ونقل الديبلوماسي عن تقارير استخبارية اوروبية بلغت قيادات حلف شمال الاطلسي والدول الفاعلة في الاتحاد الاوروبي المشاركة فيه تأكيدها ان الجيش الاسرائيلي انشأ داخل وحول قاعدة رامون الجوية الأضخم في البلاد وفي قاعدتين اخريين احداهما في صحراء النقب والاخرى واقعة بين حيفا والحدود الشمالية الاسرائيلية ¯ اللبنانية مجسمات لوزارة الدفاع والقصر الجمهوري اللبنانيين شرق العاصمة بيروت ولقيادات المناطق اللبنانية العسكرية والامنية ومن قيادات بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي وللبنك المركزي اللبناني ولمواقع صاروخية ظاهرة وتحت الارض كتب عليها بالحرف العريض »نصرالله« وذلك في تمرينات خاصة على »برنامج عملية محددة تسعى اسرائيل الى تحقيقها« خارج نطاق التدريبات الشاملة المقرر لها ان تنتهي الخميس(غدا) على اساس حرب شاملة على الجبهات العبرية الثلاث الشمالية مع لبنان وسورية والجنوبية مع قطاع غزة والوسطى مع الضفة الغربية الفلسطينية«.

وقالت التقارير الاستخبارية الاوروبية »ان ما لفت نظر مراقبي تلك القواعد العبرية التي تجري فيها التدريبات هو وجود مجسم للقصر الجمهوري السوري فوق احدى التلال ولمخازن صاروخية سورية بعيدة المدى مقتبسة عن صور جوية ملتقطة بالاقمار الصناعية وطائرات التجسس في شمال سورية وشرقها وقواعد صاروخية سرية مستحدثة بين دمشق والجولان المحتل جنوبا«.
واماطت التقارير اللثام عن ان »ثلاثين مقاتلة قاذفة اسرائيلية من طراز » اف ¯ 16« و»اف ¯ 16 اي« الاحدث في الترسانة العبرية شنت من ضمن التدريبات هجمات مدمرة بالصواريخ الموجهة بالليزر والقادرة على اختراق الاعماق حتى 30 مترا على 16 موقعا نوويا ايرانيا مزعوما, وخصوصا على مفاعل بوشهر الواقع على كتف الخليج العربي الشرقي ومفاعل آخر قرب بحر قزوين في اقصى شمال ايران وموقع تخصيب اليورانيوم في مجمع ناتنز السري, فيما هاجمت مقاتلات اخرى من نفس الطرازين مجمعات حكومية في طهران وادارات امنية وقيادتي الجيش والحرس الثوري ومواقع اقتصادية ومحطة القطارات المركزية الضخمة في العاصمة«.

وذكرت التقارير انه الى جانب قيادة سلاح الجو العبري التي اشرفت وما زالت تشرف على تلك المناورات التي تشارك فيها كل قيادات الجيش وقادة الالوية والكتائب والفصائل والقوى الامنية من دون قوات ميدانية على الارض »شارك ثلاثة جنرالات سابقون متقاعدون في سلاح الجو في هذه المناورات كمراقبين وموجهين«.

وقالت ان قطعا بحرية اسرائيلية مزودة بصواريخ بحر ¯ ارض »قصفت منشآت نفطية وعسكرية ومحطات كهربائية ومائية على الساحلين السوري واللبناني فيما قامت وحدات كوماندوس خاصة بعمليات انزال عليهما لتدمير مواقع سرية واسر او قتل قادتها«.

وقال احد تلك التقارير حول ما وصفه ب¯ »سلاح اسرائيلي جديد غير معروف حتى الان« ان مقاتلات جوية »فجرت على ارتفاعات متوسطة وقصيرة قنابل شبه دخانية غطت مدينة بكاملها بحجم تل ابيب لتعمية العدو وشل دفاعاته واخافة السكان المدنيين وحملهم على النزول الى الملاجئ منعا لتعريضهم للقصف الجوي الشديد« واضاف التقرير الى قوله ان مفعول هذه القنابل شبه الدخانية المكونة من مركبات كيماوية غير قاتلة استمر فوق منطقة التفجير اكثر من ساعتين كاملتين حجبت خلالهما المنطقة بكاملها عن عيون المراقبين.

وذكر ان قنابل ميدانية اخرى ألقتها المقاتلات على انفاق ومخابئ حصينة تحت الارض ادت الى تدمير كامل لها, فيما ما نجا منها من التدمير تعرض ساكنوه الى نوع من الغازات المخدرة غير القاتلة فأخرجتهم من المعركة بعدما تم اقتحام تلك الانفاق والمخابئ واعتقال من فيها«.
وقالت التقارير »ان التركيز الاسرائيلي الاكبر في هذه المناورات هو على الدفاعات الارضية والجوية لمواجهة هجمات صاروخية على غرار ما حدث في حرب تموز »يوليو« الماضي عندما استخدم حزب الله اكثر من 4500 صاروخ من مختلف الطرازات والمديات لضرب المدن والمستوطنات الاسرائيلية على نطاق غير مسبوق, وان الستراتيجية الجديدة المقتبسة عن تلك التجربة لصد هذه الموجات الصاروخية نجحت بمعدل 85 في المئة استنادا الى انواع الصواريخ التي اطلقها حزب الله, وتعتقد القيادتان الاسرائيلية والاميركية ان ايران تعمدت تجربة فاعلياتها في حرب لبنان الاخيرة«.