منتــــــــــــــدى غـــــابــــــات الآرز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــــــــــــدى غـــــابــــــات الآرز

LebanonIsMine
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اليوم التلفزيوني الطويل بدأ بابتسامة راغدة درغام ......

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غابات الآرز
المشرفة العامة
المشرفة العامة
غابات الآرز


عدد الرسائل : 930
العمر : 107
Localisation : Lebanon _Tripoli
تاريخ التسجيل : 16/12/2006

اليوم التلفزيوني الطويل بدأ بابتسامة راغدة درغام ...... Empty
مُساهمةموضوع: اليوم التلفزيوني الطويل بدأ بابتسامة راغدة درغام ......   اليوم التلفزيوني الطويل بدأ بابتسامة راغدة درغام ...... Icon_minitimeالأربعاء مايو 23, 2007 2:27 pm

اذ صار ميليس وتقريره تنافساً وحضوراً فضائيين «بامتياز»...
اليوم التلفزيوني الطويل بدأ بابتسامة راغدة درغام


إبراهيم العريس _ الحياة
اليوم التلفزيوني الطويل الذي عاشه اللبنانيون جميعاً، أمس، وربما عاشه معهم عرب كثر، بدأ مساء الخميس في برنامج مارسيل غانم «كلام الناس» بابتسامة مشعة مفاجئة بدت على وجه راغدة درغام، مراسلة «الحياة – ال بي سي» في نيويورك. كان واضحاً أن تلك الابتسامة أتت لتقول كل شيء... لتفتتح «الاحتفال». ولكن لماذا كان يمكن للمرء أن يبدأ كل شيء بتلك الابتسامة؟ ولماذا راغدة درغام؟

ببساطة لأن صحافياً صديقاً، اتصل قبل فترة ليقول انه فهم من مقال كتبته الزميلة درغام – وهي واسعة الاطلاع عادة – ونشر في «الحياة» ان تقرير ديتليف ميليس سيشكل خيبة كبيرة لمن يتوقع منه الكثير، وتحديداً تسمية الأشياء بأسمائها. عدنا يومها الى المقال ووجدناه بالفعل ملتبساً... بدت لغة راغدة كئيبة خائبة وغير قاطعة. لكن ابتسامة الزميلة أمس على شاشة مارسيل غانم كانت رداً واضحاً على خيبتها السابقة... ما عنى على الفور انها قرأت التقرير حقاً... وان أموراً كثيرة ستوصل الى بداية الحقيقة.

بالنسبة الينا يعني هذا أن «كل» شيء، منذ تسلم التقرير وتسليمه، بات «معركة» ميدانها الفضائيات... واليوم التلفزيوني الطويل، الذي افتتح بالابتسامة المذكورة، دخل حيز الفعل بعد منتصف الليل بقليل – بتوقيت بيروت – ودائماً على الفضائيات. معظمها، معنياً كان أم غير معني مباشرة، دخل المعمعة. لكن عيون الناس شخصت مباشرة الى أربع: «ال بي سي»، «المستقبل»، «الجزيرة» و «العربية». بدت الأمور وكأن التقرير تقريرها والقضية قضيتها، وهي التي يمكنها أن تحسم، على الأقل من خلال من تستضيف وكم من الوقت والحرية تعطي لمن تستضيف.

السجالات... صارت على الفضائيات... التفسيرات والملحقات صارت فضائية، الاستطراد والتكذيب وتكذيب التكذيب... صار فضائياً. وبعض الجهات المتهمة لم ير سوى أن يتوجه الى الفضائيات مباشرة... وها هو أحمد جبريل يطل مدافعاً عن نفسه وجبهته، وها هو مسؤول في ما يسمى «الأحباش» (الاسم الشعبي للتنظيم الأصولي «جمعية المشاريع الخيرية») يتدخل لينفي التهمة عن محازب له، ورد اسمه في التقرير، وكان قبض عليه سابقاً ثم أفلت... وحتى القصر الجمهوري اللبناني اذ رغب في نفي «تهمة» وجهت اليه، ضمن قرينة معينة في «التقرير»، توجه ببيان الى التلفزة، مع أن المستشار الاعلامي للرئيس كان رفض رفضاً قاطعاً الظهور لتوضيح بعض الأمور قبل ذلك. كان يعرف ان مهمته ليست سهلة... وان التلفزيون «وحش كاسر»، لا يمكن لضعاف القلوب أو الحجة الدنو منه. والسيد المستشار هذا كان، بالطبع، أكثر منطقية من كثر لم يترددوا: جابهوا الوحش وقالوا أي كلام... بل كلاماً قد يراه البعض منتمياً الى سنوات ما قبل التلفزة، حين كان يمكن نفي البديهي والمؤكد، تحت غطاء ايديولوجية – ما – قبل – الصورة.

وزير لبناني سابق من المصرّين دائماً على تكذيب البديهي... جاء، ولكن عبر صوته، ليواصل صولاته وجولاته... يقيناً أن كلامه كان سيتخذ بعداً آخر لو أنه صوّر مباشرة. ولعل الخوف من الصورة المباشرة، اذ تكشف خيبة أو خوفاً أو حتى خوف ابداء الحماسة والفرح الزائدين، دفع كثراً الى الاكتفاء بصوتهم من دون صورتهم.

وبالنسبة الى محطات التلفزة نفسها... وعلى الأقل بالنسبة الى الأربع التي ذكرنا، لم يكن المجال مناسباً لاخفاء المشاعر. حتى المذيعون والمراسلون صاروا جزءاً من المعركة. منذ «ابتسامة» راغدة درغام بدا الانقسام واضحاً... لكن «المستقبل» كسبت سباق الانفعال الحماسي... ازداد صراخها وحماستها. بالنسبة اليها بات كل شيء محسوماً... بالنسبة اليها كانت هي دائماً على حق. من دون شائبة. وبدت كأنها تريد البدء في توزيع الحلوى. «إل بي سي» التي لا شك تحمل الموقف نفسه، بدت على أية حال أكثر تحفظاً... وأحياناً الى درجة تغيظ.

وفي المقابل، كان لافتاً صمت التلفزة السورية، لا سلباً ولا إيجاباً. مذيع احدى الفضائيات بات كالمتسول وهو «يرجو» مراسله في دمشق الحصول على رد فعل... أو تحري موقف التلفزة المحلية أو الفضائية... ولكن عبثاً. في النهاية أطل رئيس تحرير إحدى الصحف الرسمية، فلم يبد انه يحس ان ثمة ما هو جديد: بالنسبة إليه «تقرير» ميليس ليس أكثر من اسطوانة مكرورة. كلامه أيضاً جاء اسطوانة مكرورة... ويتطابق مع اسطوانة الوزير اللبناني السابق الذي كان يتكلم من... دمشق.

بالنسبة الى الوزير والى رئيس التحرير لا شيء تغير: ميليس مغرض. والجريمة صهيونية. حسناً، يمكن للمرء ان يفهم هذين المنطقين: منطق القبيلة التي اذ تشعر ان ابناً من أبنائها في خطر، تسارع الى حمايته «ظالماً كان أو مظلوماً». والأسوأ في هذا هو ذلك التطابق الذي يقام فجأة بين الفرد وقبيلته. قال القائلون ان سورية متهمة! حسناً... من اتهم سورية؟ هل اذا كان ثمة بضعة عشر لبنانياً، في السجن أو في طريقهم الى السجن الآن، معناه ان لبنان هو المتهم؟

لماذا يصح على لبنان ما لا يصح على سورية؟ كان على الفضائيات أن توضح. فدقة المصطلح أمر مهم الآن.

من ناحية أخرى، عادت «المنافسة» التقليدية بين «الجزيرة» و «العربية». مهنياً على الأقل كان الانتصار للعربية. عرفت كيف تملأ ساعات الصباح، بكل جديد. أعطت حق الكلام لكل الاطراف. علقت. حققت. صورت ريبورتاجات... ولم يبد عليها ولو لوهلة انها متحيزة. نقطة ضعفها كانت حين طلبت من مراسلها في دمشق حواراً مع أحمد جبريل... فقال ان ذلك غير ممكن... في وقت كان فيه جبريل قد أدلى بتصريح طويل على «الجزيرة»!

«الجزيرة» اختارت منذ زمن، موقعها. حتى وإن غلفته بأغطية كثيرة، موقعها مال نحو التشكيك بميليس وبكل ما يمثله... ومال نحو مفهوم حماية القبيلة لأبنائها. هنا بدا الوهن المهني واضحاً، تماماً كما هي الحال بالنسبة الى ما يتعلق بالعراق. ورجاء ألا يسألنا أحد دليلاً قاطعاً على هذا... تابعوا المحطة وستكتشفون بأنفسكم!

طبعاً ليس في الوقت والحيز متسع لرصد كل المحطات. لكن ما نرصد يكفي، ولو جزئياً، للتساؤل حول الموضوعية والمهنية اللتين كثيراً ما يجري الحديث عنهما بالنسبة الى مستجدات الزمن الفضائي الجديد. إذ في شكل عام، لا تزال السيطرة لألسن الخشب. ولا تزال الأفضلية للحماسة وللايديولوجية. ولا يزال سوء استخدام اللغة والمصطلحات سيد الموقف.

وفي هذا أيضاً لا تزال ردود فعل الفضائيات في شكل عام، ابناً شرعياً للذهنيات العربية العامة. وليسمح لنا كل أولئك الذين يصمخون آذاننا منذ عقد ونيف بـ «الدور التنويري» و «التحريري» الذي تلعبه الفضائيات العربية. وليطمئن الايديولوجيون: لا يزالون هم سادة اللعبة حتى الآن. أما التجديد فتقني بحت... عبر السرعة المذهلة التي تبديها الفضائيات في نقل الخبر... وأيضاً في نسفه من أساسه على مذبح سيادة الذهنيات القديمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lebanonismine.niceboard.com
 
اليوم التلفزيوني الطويل بدأ بابتسامة راغدة درغام ......
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــــــــــــدى غـــــابــــــات الآرز :: المنتديات اللبنانية ...... :: منتدى المقالات المتميزة ......-
انتقل الى: