غابات الآرز المشرفة العامة
عدد الرسائل : 930 العمر : 107 Localisation : Lebanon _Tripoli تاريخ التسجيل : 16/12/2006
| موضوع: مسؤول سوري:مدفن الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين ضاع ...... السبت يونيو 09, 2007 1:24 pm | |
| منذر موصلي حقق معه وحضر إعدامه... ونفى أن تكون المخابرات المصرية من اكتشفه
مسؤول سوري سابق: مدفن الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين "ضاع" تحت أبنية وشوارع المزة قال مسؤول سوري سابق أن الجاسوس الاسرائيلي إيلي كوهين, الذي أعدم في سورية في منتصف ستينات القرن المنصرم, دفن في منطقة المزة بدمشق ولم يعد مكان دفنه موجودا بعد إقامة مبان وشوارع في المكان نفسه. مؤكدا أنه حقق معه شخصيا, ونفى بشدة أن تكون المخابرات المصرية هي التي كشفته. وقال منذر موصلي مدير مكتب الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ في حديث خاص مع موقع »العربية.نت« الاخباري الالكتروني امس إن مكان دفن كوهين لم يعد موجودا حاليا, موضحا »انه دفن في منطقة المزة بدمشق ومكان دفنه أصبح الآن مباني وشوارع وحدائق ولايستطيع أحد الوصول إليه«. وذكر موصلي انه عند اعتقال كوهين كان يتولى منصب مدير مكتب الرئيس ومديراً عاماً للأنباء وأنه كان ملزما بتقديم تقرير حول التحقيق للرئيس, فقام حينها بالذهاب الى مبنى شرطة منطقة المرجة حيث كان كوهين معتقلا ودار حديث بينه وبين كوهين دام لربع ساعة تحدث فيها اليه بصراحة عن ندمه عما فعل. واستطرد موصلي: »قال لي انه لا يجيد الجاسوسية وبأنها ليست مهنته وأنه لم يعمل من قبل في هذا المجال مع أي جهة في إسرائيل أو خارجها وأنه شاب مصري الأصل يهودي الديانة من الاسكندرية و انه لما بدأت الهجرة هاجر إلى الأرجنتين... وقال لي أنني أعرفك... لقد جندت للعمل في سورية منذ اربع سنوات وفي العام الأخير اكتشف أمري«. ونفى المسؤول السوري أن يكون الرئيس الأسبق محمد امين الحافظ على معرفة بشخصية كوهين اليهودية قبل كشفه في سورية, وقال »هو لم يحضره من الأرجنتين والكل يعرفون أن كوهين جاء إلى سورية في عهد الانفصال قبل القبض عليه بثلاث سنوات ومن قبض عليه هم أعوان أمين الحافظ وضباطه«. وتابع »لقد عرفه في الأرجنتين على أنه مغترب عربي ولم يكن يعرف أنه يهودي و لم يحضره إلى دمشق, وقد جاء بنفسه وبجواز سفره الأرجنتيني فهو من يهود مصر... والرئيس أمين الحافظ كونه كان ضابط إستطلاع شك في ملامحه لأنه يحمل ملامح اليهود... وقال لي أمين الحافظ شخصياً: اختبرته بعد اكتشاف أمره فسألته أن يقرأ سورة الفاتحة فلم يعرفها وسألته عن أركان الإسلام الخمسة فلم يعرفها فشككت بأمره وطلبت من أحد الضباط التحقيق معه على أساس أنه يهودي«. وكشف موصلي إنه اطلع على الكثير مما أرسله كوهين لاسرائيل وقال »كانت في جلها معلومات عامة... موضوع الجاسوس كوهين ضخم وكأنه جاسوس قدم خفايا سورية لإسرائيل وكان هذا للإضرار بسمعة سورية... وأنا اتحداهم أن يظهروا وأن ينشروا ما كان يرسله ليقرأه الناس. كلها معلومات تافهة...وكان من أعز أصدقاء الضابط معزه زهر الدين وحكم بالسجن خمس سنوات, وجورج سالم سيف«. ونفى موصلي ما يتردد حتى اليوم بأن المخابرات المصرية هي التي كشفت للسوريين هوية كوهين اليهودية, وقال: »قيل حينها بأن علي علي عامر هو من كشفه وهذا كذب... وحقيقة كشفه أنه كانت تمر أمام بيته الراشدة التي ترصد الاتصالات الخارجية وعندما ضبطت أن رسالة مورس وجهت من المبنى الذي يسكن فيه على الفور حوصر المبنى وقاموا بالتحقيق مع السكان ولم يجدوا أحداً مشبوها فيه وكان إسم كوهين العربي هو (كامل سعيد ثابت) ولم يجدوا من يشكوا فيه في المبنى«. واضاف:»ثم بعد فترة قاموا برصد المبنى فوجدوا أنه يرسل رسائله الساعة السابعة مساءً فقاموا بقطع الكهرباء عن الشقق واحدة بعد الأخرى ليروا هل سيتوقف الإرسال وعند الوصول لشقته توقف الإرسال وتأكدوا أنه من يرسل الرسائل للخارج... وأثناء غيابه دخل المحققون لمنزله ففتشوا المنزل ولم يجدوا ما يدعو للشبهة وأخذ مخطط المنزل واقتحموه في اليوم التالي ساعة الإرسال وقبضوا عليه ووجدوه وقد أخفى جهاز الإرسال في الساتر الخشبي للنافذة والهوائي وكان دقيقاً جداً, وضعه على علبة الحبر... عندما اكتشفوه حاول أن يشرب السم لكنهم منعوه وأخذوه للتحقيق فاعترف وسيق بعد محاكمة علنية الى حبل المشنقة«. ونفى المسؤول السوري السابق كذلك أن يكون كوهين تعرف على أي رجل غير الذين ظهروا معه في المحاكمة, وقال: »كان من أكثر اصدقائه الضابط سليم حاطوم, وكانت لديه في سورية صداقات كثيرة وكان كوهين يحب زوجته كثيراً ولم يقرب إمرأة غيرها طوال حياته في دمشق. وكان يقيم في شقة في وسط دمشق بالقرب من قصر الضيافة وكان سلوكه حسب ما شهد به جيرانه بأنه سوي وجيد«. ووصف موصلي ماتردد عربيا من ان كون كوهين كان مهيئا لتولي منصب وزاري في سورية بأنه مجرد أكاذيب واشاعات لا أكثر, وتذكر بانه بعد لقائه الأخير مع كوهين كتبت وسائل الاعلام الكثير وحرفت قصته وزيد الكثير على ماقيل عنه. واضاف »بعد انتهاء حديثي معه أخذته إلى غرفة فيها قاض ليشرف على إعدامه وليصدر فيه القرار, وكان هناك الحاخام نسيم وهو سوري وقاما معاً بتلاوة مقاطع من التوراة وكان كوهين يسبق الحاخام بالقراءة وهذا يدل على تدينه وتمسكه بدينه ونزلنا معاً لساحة الإعدام أمام نصب المرجة الموجود في ساحتها, وكنت واقفاً أمامه ساعة الاعدام, وعندما شاهد المشنقة أصابته حالة انهيار تام وكان خفيف الوزن فأمسكه الجلاد وعلقه بالمشنقة وهكذا أعدم إيلي كوهين أشهر جاسوس مر على العالم العربي وتمت مراسم الاعدام فجأة وفي سرية تامة«. وبحسب روايات بعض المؤرخين فان كوهين من اصل سوري من مدينة حلب ولد في الاسكندرية التي هاجر اليها اهله عام 1924, وفي مصر انضم الى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني. وفي عام 1957 عمل مترجما لدى وزارة الدفاع الاسرائيلية وخلال هذه الفترة تزوج من ناديا وهي يهودية من اصل مغربي. وبحسب روايات اخرى فقد جندت أجهزة المخابرات الأسرائيلية كوهين, وبدلت شخصيته ليصبح مسلما يحمل أسم »كامل امين ثابت« وطلب منه السفر الى الأرجنتين ليعمل على أنه رجل أعمال سوري مغترب وهناك برز اسمه كقومي سوري. وتعرف على أهم الشخصيات العربية والسورية المتواجدة هناك بمن فيهم رئيس سورية الأسبق أمين الحافظ الذي جمعته به علاقة صداقة. قرر كوهين العودة لبلده سورية كما كان يقول ليعمل فيها فتوجه اليها في عام 1962 ليعمل جاسوسا حتى عام 1965 حيث كشف امره واعدم بعد ثلاث سنوات قضاها في نقل أهم المعلومات العسكرية والسياسية من سورية الى اسرائيل. إلا أن هناك روايات أخرى تقول إن كوهين أصلا من مدينة دير الزور السورية. وقال اللواء صلاح الضللي الضابط السوري المتقاعد ورئيس المحكمة العسكرية التي حكمت على كوهين بالإعدام, أن هذا الأخير قد يكون احد اليهود الذين عاشوا في مدينة دير الزور, شرق سورية, مؤكداً وجود شبه وتشابه كبير جداً بين الجاسوس كوهين وبين تاجر يهودي سوري من دير الزور, كان يدعى »كرجي« ويمتلك محلا تجاريا لبيع الألبسة الجاهزة في الشارع العام وسط المدينة. | |
|