محركات بحث إلكتروني جديدة.. قد تطيح بسـيــادة «غـوغــل».....
كاتب الموضوع
رسالة
غابات الآرز المشرفة العامة
عدد الرسائل : 930 العمر : 107 Localisation : Lebanon _Tripoli تاريخ التسجيل : 16/12/2006
موضوع: محركات بحث إلكتروني جديدة.. قد تطيح بسـيــادة «غـوغــل»..... الثلاثاء يونيو 26, 2007 11:48 am
محركات بحث إلكتروني جديدة.. قد تطيح بسـيــادة «غـوغــل»......
لا تستطيع بوابة «غوغل» البقاء في القمة إلى الأبد. نعم، إن الأضواء ما تزال مسلطة عليها حاليا، ولكن العديد من الشركات الذكية والمستثمرة بشكل كبير باتت تطور تقنيات تختلف عما تقدمه «غوغل»، كما يقول إيريك هانسن رئيس «سايت سبيكت» والتي تسوق محركا للبحث وتقنية للاستفادة من شبكة الإنترنت. وعندما أعلن جيمي ويليز، مؤسس موسوعة «ويكيبيديا»، العام الماضي عن خطط لإطلاق محرك جديد للبحث في النصف الأول من العام الحالي، تساءل جميع المستخدمين اليوميين لهذه الأداة الرائعة، عما الذي يستطيع ويليز أن يفعله ولم تستطع «غوغل» أن تحققه؟ غير أن جماعة مستخدمي محركات البحث يعرفون أكثر. بالطبع استطاعت «غوغل» أن تؤسس أسلوبا فريدا في البحث والتقصي لسنوات عديدة، مما أدى الى قيام قاموس «ماريام ـ ويبيستر» بادراج اسم الشركة كفعل متعدٍّ (على وزن «غوغلة») للدلالة عن البحث عن معلومة حول أمر ما. ولكن هناك شكوكا بين الباحثين وأصحاب الأعمال بأنه سيتوجب على «غوغل» في يوم من الأيام التنافس مع مزودين آخرين لخدمات البحث. و«هذا أمر حتمي» كما يقول إيريك هانسن، وتقوم العديد من الشركات بتطور تقنيات جديدة تركز على حل المسائل المهمة، أو الصغيرة، أو حتى تلك المتعلقة بالصناعات. وهي ليست بالضرورة مسائل كبيرة حاليا لكي تركز عليها «غوغل» الآن، إلا أن ها قد تتحول في المستقبل الى محركات للبحث العام». وتغطي طلبات البحث في محركات البحث عدة ميادين، ويمكن تصنيفها بشكل عام الى طلبات تتعلق بالفيديو، أو الصور، أو الشبكات الاجتماعية.
* التنقيب في الشبكة ليس من المستغرب أن تجري بعض الأبحاث المهمة في اطار الجامعات. ومثال على ذلك تلقي لاري كيرشبيرغ، الأستاذ في جامعة جورج مايسون، براءة اختراع في العام الماضي على برنامجه الذي طوره تحت اسم «ويب سيفتر» WebSifter الذي يعمل مع محركات البحث الحالية للاستفادة القصوى من نتائج البحث. ويتيح نظام «ويب سيفتر» للأفراد والشركات تحديد «شجرة» من التصنيفات الخاصة بالأفكار التي لها علاقة بأعمالهم وحاجاتهم الخاصة بالبحث. وبدلا من طرح سؤال بمفتاح للبحث مباشرة الى «غوغل»، يقوم المستخدم اولا بتوسيع افكار البحث عن طريق المفردات واخضاعها بعد ذلك لمحرك «غوغل» وسائر محركات البحث الأخرى. ويقوم «ويب سيفتر» بعد ذلك بتوليد العديد من طلبات البحث التي تعتمد على مفاتيح من الكلمات وتقديمها لمحركات البحث مثل «ياهو» و«غوغل» وغيرهما. ويقوم كل محرك بحث بتأمين نحو 50 افضل نتيجة لكل طلب من طلبات البحث.
ثم يقوم «ويب سيفتر» بتجميع نتائج البحث التي تعتمد على حسابات نظام العد المرخص بها، لتقديمها الى المستخدم الذي يضيف عليها ملاحظاته وإضافاته. وبهذه الطريقة يتعلم محرك ويب سيفتر أفضليات المستخدم، ويتأقلم عليها بشكل أكثر مع مرور الوقت، ليقدم نتائج أكثر دقة ولها علاقة بالموضوع الذي يجري البحث عنه. وقام كيرشبيرغ أيضا بإنتاج نظام ثان لعمليات البحث على الشبكة بالاعتماد على ويب سيفتر، يدعى «نولدج سيفتر» KnowledgeSifter وهذا البرنامج يعالج مشكلة كثيرا ما يواجهها مستخدمو محركات البحث، لأنه من النادر، إن لم يكن من المستحيل، أن يعثر المستخدم على موقع يكون قادرا على حل معضلة معقدة، أو الاجابة عن سؤال بمفرده. وتقوم تقنية البحث الحالية بفهرسة المعلومات على الشبكة، وبالتالي مقارنة «الكلمة المفتاح» مع المعلومات وما وراءها أو يعقبها. ثم تقوم بعد ذلك بتوجيه المستخدمين الى الصفحات الموجودة على الشبكة حيث يمكن العثور فيها على المعلومات المطلوبة. وتقوم حسابات نظام العد التي طورتها محركات البحث المختلفة مثل «غوغل» و«إم إس إن» و«ياهو» بمعالجة الطلب مقابل المعلومات هذه وما وراءها.
«ولكن لنفرض أن أحدهم يقوم بالبحث عن أفضل وسيلة لمعالجة نوع من أمراض السرطان جرى تشخيصه له»، كما يوضح كيرشبيرغ في مجلة «تك نيوز وورلد» الالكترونية، «فهو يريد أن يعرف ما هو نوع العلاج المتوفر، وما هي آخر الابحاث الخاصة بذلك، وما هي العقاقير المجدية. ولكن حتى اليوم، فإنه لا يوجد محرك بحث يمكنه التجاوب مع الطلب الذي يقول: «ما هي افضل وسيلة لعلاج هذا النوع بالذات من السرطان؟». ولعلاج مثل هذه المعضلة، فإنه يتوجب على محرك البحث استيعاب أفضليات المستخدم والمشكلة الراغب في حلها، ولماذا هو يطرح مثل هذا السؤال في المقام الأول». ويوضح كيرشبيرغ أن البرمجيات الوسطية «ميدل وير» Middleware التي ستضم محركا متطورا للبحث، أو محركا لبحث متحد مع محرك منطقي، بمقدوره استيعاب كل هذه المعلومات واستخدامها لمماشاة حاجات المستخدم. «وهذا ما ستؤول إليه تقنية البحث في المستقبل» كما يتوقع. وأضاف «في الوقت الذي تجري فيه اضافة المزيد من المصادر إلى الشبكة، فإن الناس ستتطلع ليس إلى الحصول على تلك المعلومة فحسب، بل إلى «جسم» كامل من المعلومات أيضا التي يمكن استخدامها لإنتاج المعرفة».
* استخدامات محددة على الصعيد نفسه، قام نارين راماكريشنان استاذ علوم الكومبيوتر في «فيرجينا تيك» ورفاقه بتطوير محرك بحث «متطور وخلاق» يركز أيضا على الروابط والوصلات بين المعلومات والبيانات التي قد لا يعرف المستخدم كيف يسأل عنها في البداية. وهذا المحرك يدعى ستوري تيلر. ويقوم باكتشاف الروابط والوصلات التي تبدو للوهلة الأولى مختلفة وغير متشابهة، عن طريق سلسلة من الأحداث أو العلاقات لإنتاج سلسلة من الأفكار والمبادئ بين البداية والنهاية المحددة. ويشبه راماكريشنان ذلك الى مراسل صحافي يلاحق خيوطا استقصائية ليؤلف منها تحقيقا صالحا للنشر، «وبعضها قد يكون صحيحا والبعض الآخر غير صحيح. ومن هنا يقوم الحساب العشري الكامن بالتقاط هذه الخيوط والشروع في تتبعها بشكل متواز» على حد قوله.
وأفضل مثال على ذلك هو الربط بين السيناتور الأميركي جون ماكين ومشروع قرار بشأن العراق، كما يلاحظ راماكريشنان الذي تابع موضحا: «الذي ينبغي أن تفعله هو الشروع بالبحث ابتداء من ماكين، ومن مشروع القرار معا، ومحاولة معرفة إذا كان الأمران سيلتقيان في النهاية. وقد يحصل أن نجد أن السناتور ماكين لم يساهم البتة، أو بشكل مباشر في مشروع القرار هذا، ولكنه شارك في مؤتمر نوقشت فيه بعض اقتراحاته».
ويُستخدم محرك البحث هذا بشكل رئيسي حاليا من قبل باحثي التقنيات الحيوية نظرا إلى أن القدرات الكومبيوترية المطلوبة لدعم المواضيع الواسعة النطاق تتعدى قدرة الموارد الحالية للجامعة. وكان أعضاء قسم الكيمياء الحيوية في «فيرجينيا تيك» ريتشارد هيلم ومالكولم بوتس قد استخدما هذا التطبيق لاكتشاف بروتين جديد له علاقة بالتوتر الكيميائي عن طريق البحث في خلاصات 140 ألف مادة منشورة تتعلق بالخميرة. وتم تطوير مفاتيح كلمات من 3.756 خلاصة تتضمن مفاتيح كلمات مثل «خميرة» و«توتر».
* بحث عمودي ما تزال محركات البحث في مراحل الحضانة الآن، ولم تبدأ رحلة تطورها بعد، وستدور معارك محركات البحث في هذا المجال على الأغلب. الجدير ذكره أن بعض الشركات الكبيرة، مثل مايكروسوفت، تقوم بتجربة آليات جديدة لتثبيت مكانتها في عالم محركات البحث، حيث قامت بشراء محرك البحث الطبي «ميد ستوري دون كوم» Medstory.com في محاولة للوصول إلى الشركات والأفراد المهتمة بهذا المجال. وتحاول بعض الشركات بناء محر كات بحث متخصصة من نقطة الصفر. وتسمى هذه الظاهرة البحث العمودي Verticalization، وهي إحدى أهم نزعات محركات البحث الآن، والتي لها أثر كبير في توجه الشركات المبرمجة، وحتى قطاع البحث ككل.
ومن المنطقي أن تقوم محركات البحث المتخصصة بالطب مثلا بإعطاء معلومات متعلقة بالنتائج المرجوة أكثر من محركات البحث العامة التي قد تقوم بدمج معلومات عن الطعام والملابس والموسيقى والألعاب في نتائج البحث، وبدون أن تعلم دلالاتها المعنوية. وتقوم بعض الشركات بدمج محركات بحثها مع الشبكات الاجتماعية للحصول على توسع من المستخدمين أنفسهم، والذين يستطيعون تقديم آرائهم في النتائج وتصحيح الخاطئ منها، حيث يتم تقييم نسبة نجاح كل عنوان من العناوين التي يقترحها المحرك.
* تحليل الصور وتطوير محركات بحث خاصة بها > تعكف بعض الشركات على تطوير محركات بحث متخصصة بالصور، حيث تقوم بمعاينة وصف المستخدم لما يريد، أو حتى مقارنة صورة يقوم بتحميلها للمحرك والطلب منه القيام بالبحث عن صور مشابهة. وتعتمد هذه التقنية على تحليل الصور على الإنترنت بشكل دقيق لفهم محتواها ومقارنته بمحتوى الصورة التي قام المستخدم بتحميلها، أو الوصف الذي طلبه. ومن الطبيعي أن تقوم هذه التقنية بتقديم نتائج أفضل من تلك التي تعتمد على أسماء ملفات الصور أو الوصف الآدمي لها. ومن الممكن تحميل صورة لحصان أبيض يقفز فوق نهر، والطلب من المحرك البحث عن جميع الصور التي تحتوي على حصان ونهر، ولكن من دون القفز، ليقوم المحرك بتحليل الصورة وتقديم النتائج التي تحتوي على أحصنة بيضاء عن تلك التي تحتوي على أحصنة بنية اللون، بالإضافة إلى وجود نهر وحصان يقفز فوقه. ومن الممكن أيضا البحث عن خاتم من الماس أُعجب به أحد المشاهدين أثناء مشاهدة ممثلة مشهورة ترتديه في حفل لتوزيع الجوائز، ليقوم بتحميل الصورة إلى محرك البحث وتحديد الخاتم والبحث عن معلومات عنه.
ومن الممكن أن يتم استخدام هذه التقنيات في قطاع الأمن، الأمر الموجود فعلا في سلك الشرطة الآن، حيث يتم التعرف على ملامح وجه أحد المشتبه بهم ومقارنته بمجموعة كبيرة من صور المجرمين للتعرف على اسمه. ومن الممكن تطبيق هذا النظام في الشركات، حيث يتم التعر ف على محتوى الصور التي يتم إرسالها واستقبالها، ومنع تلك التي تحتوي على أمور تتعلق بأسرار العمل، أو حتى الصور الخلاعية التي قد تكون موجودة في البريد المتطفل.
ومن الممكن تطوير هذه المحركات لتصبح موجودة كبرامج منفصلة على أجهزة المستخدمين الخاصة، لمساعدتهم في البحث عن الصور في داخل أقراصهم الصلبة. ويمكن أن يتم صنع بعض المواقع التي تستخدم هذه التقنية للبحث عن أسعار منتج استهلاكي ما في مختلف مواقع البيع على الإنترنت، وستسفيد هذه المواقع من زخم اندفاع المستهلكين الكبير نحوها في الحصول على عروض كبيرة من الشركات التي تريد الإعلان عن منتجاتها.
محركات بحث إلكتروني جديدة.. قد تطيح بسـيــادة «غـوغــل».....