افتتح في روسيا معرض يضم ما يصفه المسؤولون بأنه جزء من جمجمة أدولف هتلر.
وكان هذا الجزء من الجمجمة الذي يوجد به ثقب يشير إلى اختراق طلق ناري محفوظا في قبو سري لعدة عقود , يطلق على المعرض الذي يوجد في مقر دار المحفوظات الاتحادية "النزع الأخير للرايخ الثالث: العقوبة". وهو يواكب الذكرى 55 لانتهاء الحرب .
يضم المعرض أيضا وثائق روسية تبين جهود الروس من أجل التعرف على رفات هتلر، والتحقيق في مسألة انتحاره، وبعض ممتلكاته التي عثر عليها في ملجإه , وقد ثارت أسئلة كثيرة منذ إعلان موسكو في عام 1993 عن عثورها على هذا الجزء من جمجمة هتلر عن مدى صحة هذا الكشف .
وقال مؤلف سيرة حياة هتلر وورنر ميزر إن الجزء الذي عثر عليه مزيف. غير أن مدير المعرض الروسي أليا بوركوفيتس يؤكد أنه لم يعد هناك شك في صحة أصل هذا الجزء لكن المسؤولين في دار المحفوظات الاتحادية التي حلت محل الاستخبارات الروسية لم يفصحوا عن الطريقة التي وصل بها هذا الجزء إلى أيدي الروس في موسكو.
وكان هتلر قد أطلق النار على نفسه في ملجإه ببرلين في الثلاثين من شهر أبريل/نيسان عام 1945. كما أن صديقته إيفا براون التي تزوجها قبل ساعات من انتحاره قتلت نفسها هي الأخرى باستخدام السيانيد , ثم أُخِذت الجثتان بعد ذلك وصُبَّ عليهما البنزين وأُشعِلت فيهما النيران، ثم دفنتا بعد ذلك في قبر على سطح الأرض وظلت هناك لفترة طويلة أنباء متضاربة وغير مؤكدة عما حدث فيما بعد لجثة هتلر .
وتقول التقارير الروسية إن الروس استخرجوا الرفات بعد دخولهم برلين في عام 1945، ثم أعادوا دفنها في مجدبيرج في ألمانيا الشرقية وفي عام 1970 أمر رئيس الاستخبارات الروسية -كي جي بي- آنذاك يوري أندروبوف باستخراج العظام وحرقها تماما كما قالت تقارير أخرى غير أن تقارير أخرى تقول إنه عثر على بعض أجزاء من الجمجمة في ملجأ هتلر على أيدي رجال كي جي بي، وربما تكون قد أخذت بعد ذلك إلى موسكو .
وقبل خمس سنوات عرضت روسيا بعض أجزاء من زي هتلر وحذائه وبعض بقايا ألمانيا النازية مما أخذته وحدة من جيش الاتحاد السوفيتي التي كانت مكلفة بجمع مخلفات الحرب من بين حطام برلين .
افتتاح المعرض الروسي أثار بعض انتقادات المحاربين القدماء الذي قالوا إنه من الخطأ عرض بقايا النازية لكن مدير المعرض رفض مثل هذه الانتقادات، وقال إن المعرض ليس مكرسا لهتلر، بل للنصر الذي أُحرِز .