نغمة صريحة
عدد الرسائل : 111 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 02/12/2007
| موضوع: الــــــمــــــــكـــــــــــي والــــــــمـــــــــدنـــي الأحد ديسمبر 02, 2007 3:57 am | |
| الــــــمــــــــكـــــــــــي والــــــــمـــــــــدنـــــــــي نـزل القـرآن عـلى النبي (صلى الله عليه وسلم)مفـرقـاً في خلال ثلاث وعشرين سنة ،قضى رسـول
الله (صلى الله عليه وسلم) أكثـرهـا بمكة ،قال الله تعالى: (( وَ قُرءانـاً فرقناهُ لِتقَرأهُ على الناس على
مُكثٍ ونزلنهُ تنزِيلاً )) الاســــراء :106
ولـذلك قسـم العلمـاء رحمهـم الله تعـالى القـــرآن الـى قسمـين: مكـي ومـدنـي
فـالمكـي: مـانــزل على النبي (صلى الله عليه وسلم) قبـل هجـرتـه إلـى المدينـه
والمـدنـي:مـانـزل على النبي (صلى الله عليه وسلم) بعـد هجـرتـه إلى المـدينة
وعـلى هذا فقوله تعالى : ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام
دينا)) المـائدة :3 . من القسم المدني وإن كانت قد نزلت على النبى (صلى الله عليه وسلم)
في حجة الوداع بعرفة، ففي ((صحيح البخاري)) عن عمر رضـي الله عنه أنه قـال : قـد عـرفنـا ذلك
اليـوم ،والمكـان الذي نزلت فيه على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، نزلت وهو قائم بعرفة يوم
جمعة.
ويتمـيـز القســم المـكــي عـن المـدنـي من حيـث الأســـلوب والمــوضـوع :
أ_ أمـــــــا مــــــن حيــــث الأســــــلوب فــــــهــــــــو:
1- الغالب في المكي قوة الأسلوب ،وشدة الخطاب ؛ لأن غـالب المخاطبين مُعرِضون مستكبرون،
ولا يليق بهم إلا ذلك ،
اقـــــرأ ســــــورتــــي المـــــدثـــر ، والقمـــــــر.
أمــــا المــــدنــــــي : فالغالب في أسلوبه اللين ، وسهولة الخطاب ، لأن غالب المخاطبين مقبلون
منقادون ، اقـــــــرأ ســـــورة المـــــائـــــــدة .
2- الغالب في المكي قصر الآيات ،وقوة المحاجة ؛ لأن غالب المخاطبين معاندون ومشاقون؛فخوطبوا
بما تقتضيه حالهم،
اقـــــــرأ ســـــورة الطـــــور.
أمـــــــا المـــــــدنـــــي : فالغالب فيه طول الآيات ،وذكـر الأحكام؛ مرسلة بدون محاجة ؛ لأن حالهم
تقتضي ذلك ،
اقـــــرأ آيــــــــة الـــــدين فــــــــي ســــــــورة البقـــــرة.
ب- وأمــــــــــا من حيـــــث المــــــــوضـــــــوع فــــــــهــــــــــــو :
1- الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة، خصوصا مايتعلق بتوحيد الألوهية والإيمان
بالبعث؛لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك.
أمـــــا المدني فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات؛ لأن المخاطبين قد تقرر في نفسوهم
التوحيد والعقيدة السليمة ،فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات.
2- الأفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه والمنافقين وأحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال؛
ذلك من حيث شرع الجهاد ، وظهر النفاق بخلاف القسم المكي.
فــــــــــوائــــــــد معـــــــــرفـــــــــــة المــــــــــــدنــــــــي والمــــــــــكــــــــــي: معرفة المكي والمدني نوع من أنواع علوم القرآن المهمة؛ وذلك لأن فيها فوائد منها:
1- ظهــــور بـلاغة القـــرآن فـي أعلـى مراتبهــــا ،حيـث يخـــاطـب كل قـوم بمـــا تقتـضيه حالهم من
قوة وشدة ،أو لين وسهولة.
2- ظهور حكمة التشريع في أسمى غاياته حيث يتدرج شيـئـاً فشيئاً بحسب الأهم على ما تقتضيه
حال المخاطبين واستعدادهم للقبول والتنفيذ.
3- تربية الدعاة إلى الله تعالى ،وتوجيههم إلى أن يتبعـوا ما سلكه القرآن في الأسلوب والموضوع
من حيث المخاطبين، بحيث يبدأ بالأهم فالأهم ، وتستعمل الشدة في موضعها والسهولة في
موضعها .
4 - تمييز الناسخ من المنسوخ فيما لو وردت آيتان مكية ومدنية، يتحقق فيهما شروط النسخ،فإن
المدنية ناسخة للمكية؛ لتـأخر المدنية عنها.
المـصـــــــدر: كتـــــاب تفســيـــــــر القــــــرآن الكــــــريــــــــم
لفضيـلــــة الشيــــــخ محمـــــــد بـن صـــالـــــح العثيمين
الـــــمـــــــجـــــــــلد الأ ول | |
|
الحـــــريــريــه
عدد الرسائل : 94 العمر : 39 Localisation : تحــتــ أقــدامــ أمــيــ تاريخ التسجيل : 06/12/2007
| موضوع: رد: الــــــمــــــــكـــــــــــي والــــــــمـــــــــدنـــي الأحد ديسمبر 09, 2007 11:57 pm | |
| جـزاكِ اللــــه كـل الخيــر و جعلـــه بميـزان حسنــاتــك ،،
يعطيــكِ العـافيــه علـى المـوضـوع الـرائـــع و المهـم ،،
كـل الشكـــــــــر
| |
|