أظهر شريط فيديو موبايل انتشر مؤخرا صورة جثة الرئيس الراحل صدام حسين وقد علت وجهه بقعة كبيرة مسلوخة عند فكه الأيسر وآثار كدمات على وجهه، وكذلك بقع دماء كبيرة تحت وجهه وعلى قميصه.
ويبدو أن الفيديو التقط بعيد عملية الشنق من شخص اسمه (أبو علي) أقنع المسئول عن الجثة والتي كانت ملفوفة بغطاء أبيض أن يمنحه ثوان معدودة لالتقاط الصور، وربما تقاضى مبلغا طائلا من بيع هذا الشريط، دون أن يدري أنه قد تسبب بفضيحة أخرى لحكومة المالكي بعد فضيحتها الأولى.
هذا وقد أجري بحثاً حول أساليب الاعدام شنقا والتعليمات الدولية المتبعة لنوع وسماكة وطريقة شد حبل الشنق وارتفاع المنصة، بما يضمن الموت الأسرع للمحكوم دون إطالة معاناته أثناء الشنق، وهي كالتالي:
1. سماكة حبل الشنق يجب أن تكون بين 2 – 3 سم، وأن تكون العقدة سهلة الانزلاق
2. ارتفاع مسافة الهبوط تتناسب مع وزن الشخص وهي في العادة بين 4-6 أقدام (1.2 – 1.8 م)
3. تشد عقدة الحبل خلف الأذن اليسرى
ان اتباع الأسلوب الصحيح في الشنق يؤدي الى غياب الوعي المباشر للشخص المشنوق بسبب كسر الفقرات العنقية أو انقطاع أوردة الدم الواصلة الى الدماغ، مما يتسبب في فقدان الوعي المباشر، رغم أن الجسم قد يبقى حيا لنصف ساعة أو أكثر بعد الشنق، لكن الشخص يكون فاقدا للوعي فلا يشعر بالألم رحمة به.
ومن أسلوب شنق الرئيس الراحل صدام حسين نلاحظ السمك الشديد لحبل المشنقة وللأنشوطة، ووجود اسطوانة سميكة حول الحبل، والأخطر من ذلك هو وضع عقدة الشنق على الرقبة بلا من وضعها خلف الرقبة أو الأذن كما هو متبع.
هذه الطريقة في الشنق والتي من المؤكد أن جلادي حكومة المالكي تعمدوها لأننا لم نر أو نقرأ أي حالة شنق تمت بهذه الطريقة، كان المقصود منها التسبب في الكسر الجانبي للرقبة دون حجب الهواء أو الدم عن الدماغ مما يؤدي الى عدم فقدان الوعي، كما أدى ارتطام الاسطوانة (المعدنية ربما) الملفوفة حول الحبل والظاهرة في الصورة بالارتطام بالحنك بعد السقوط مقتلعة جزءا منه، الأمر الذي تسبب في خروج الدم بشكل غزير، وهو ما لايحدث في العادة في حالات الشنق الصحيحة، وهي دليل آخر على تعمد التسبب بالايذاء والمعاناة للشخص المحكوم بدلا من ضمان موته بأسرع مدة وبأقل معاناة.
كما تشاهد على الوجه كدمات وجروح لايتسبب الشنق عادة بها، ولايمكن تفسيرها إلا بأن الجثة قد تعرضت للركل والاهانة بعد الشنق، ولاندري بالطبع ما اذا كانت بقية أنحاء الجسم تحمل أية آثار للضرب، ربما صاحبت حفلة (الرقص التقليدي) والتي اعترف الربيعي أن الحضور قاموا بها حول جثة الرئيس الراحل.
إن مطالبة حكومة المالكي بإجراء تحقيق كمن يطالب القاتل بتصدر البحث الجنائي في جريمته، وسوف لن يكون مصير مثل هذه التحقيق بأفضل من غيره من التحقيقات التي لم ير أحد نتائجها، بدءا من ملجأ الجادرية ومرورا بحادثة جسر الأئمة وتفجير مرقد سامراء وانتهاءا بتصوير مشاهد الاعدام.
لكننا نطالب المجتمع الدولي أن يتدخل لوقف حملات الاعدام اليومية التي تشنها ميليشيات الأحزاب المتصدرة لحكومة المالكي بحق المئات من الأبرياء، وحملات التهديد والتهجير الوحشية لتحقيق مآربهم الطائفية المقيتة وتنفيذ الحلم الفارسي لجارة الشر.
الاحسبي الله ونعم الوكيل فيهم
شو ما كان الميت ما تجوز عليه الا الرحمه وطعن وتشويه الجثث من المحرمات
حسبي الله عليهم