النار اللبنانية - الاغريقية
كتب ادغار ي يزبك
كالّينيكوس البعلبكي بطل من ابطال لبنان، مخترع عسكري من الطراز الاول في القرن السابع، اخترع ما يعرف بـ النار الاغريقية والذي صدّرها الى الرومان، الذين استعملوها للدفاع عن امبراطوريتهم ضد الغزات، قذفوا بها السفن العثمانية واحرقوها واغرقوها، وكان من اهم الاسباب لصمودهم في وجه الهجمات المتكررة، فمحاولات العثمانيين السيطرة على الامبراطورية البيزنطية بدأت منذ العام 652 على عهد عثمان بن عفان واستمرت الى حين سقوطها نهائيًا العام 1453 على عهد السلطان محمد الثاني، هذه النيران كناية عن مزيج مركب من المواد الحارقة يطلق من مدفع (قاذفة لهب).
شروحات
- ”قرر المدافعون إرسال قافلة تحرق السفن التركية بالنار الاغريقية...“
1453 – محمد الثاني يفرض الانشقاق الارثوذوكسي – لينا المر نعمة.
- كانت النار الاغريقية مركبة من مزيج سائل من المواد التي تشتعل فوق الماء بدلاً من أن تنطفىء. وقد وصفتها في العام 1106 الأميرة البيزنطية كومنانا على الشكل الاتي:
”البقس (Buis) وغيرها من الأشجار التي تظلّ دائمًا خضراء، تنتج صمغًا يُدقّ حتى يصبح ذرورًا (بودرة) يمزج الذّرور بالكبريت، ويسكب المزيج في قصبة تشعل النار في طرفها. ونفخ المحاصَرون في القصب وقذفوا المادة المشتعلة في اعين (الفرنج) ووجوههم، ما اضطرهم للهرب مثل النحل الذي يخنقه الدخان“
Anna Comneme, Lalexiade, livre 13. Trad. Louis du Sommerard, p. 329.
- يدين البيزنطيون بهذا الاختراع للفينيقي كالّينيكوس، وهو مهندس كيمائي من بعلبك لجأ الى القسطنطينية مع الدفعة الاولى من اللاجئين الذين طردهم الاجتياح العربي من فينيقيا في القرن السابع. الامبراطور قسطنطين البورفيري (القرن العاشر) قال لابنه إن النار الاغريقية قد اخترعها كالّينيكوس (البعلبكي) Callinique، لكن عليه ان يعلم ان الملائكة هم من اعطوها الى الناس، والا يكشف سرها.
Mercier, Le Feu Gregeois, p. 16-17.
- والنار الاغريقية هي التي انقذت القسطنطينية من العرب منذ 672، ثم من الروس.
ويروي راهب روسي احدى محاولات هرب الروس من امام البيزنطيين في القرن العاشر فيقول: ”إن (القائد البيزنطي) ثيوفانوس، المسلح بنوع من النار المجنحة تصدر عن انبوب، اخذ يلاحقهم على سفن فيها نار، ويقذف هذه النار بانابيب على السفن الروسية. وشوهدت معجزة رهيبة. فالروس لما رأوا اللهب رموا بانفسهم في البحر ليهربوا سباحة، والذين نجوا منهم عادوا ايضًا الى بلادهم. ولما رجعوا اخذوا يروون ما جرى ويتحدثون عن نار السفن قائلين: يملك الروم نارًا شبيه بنار السماء، وعندما قذفونا بها احرقونا، ولذا لم نستطع التغلب عليهم.“
Nestor, Chronique, p. 34. Liutprand, Antapodosis, p. 270-271.
- وتكلم الاتراك عما اصابهم:
”فرض العثمانيون الحصار على المدينة المنيعة لدفعها إلى الاستسلام، واستمر الحصار من عام (54 هـ = 674م) إلى عام (60 هـ = 680م)، وتحمل العثمانيون طوال تلك السنوات السبع كثيرا من الصعاب، وواجهوا العديد من المشاق والأخطار حتى فاجأهم البيزنطيون بسلاح جديد لم يألفه العثمانيون من قبل وهو "النار الإغريقية"، وهي عبارة عن مزيج كيميائي من الكبريت والنفط والقار، فكان البيزنطيون يشعلونه ويقذفون به سفن الأسطول العثماني فتحترق بالنار وهي في الماء؛ مما اضطر العثمانيين في النهاية إلى رفع الحصار عن المدينة والعودة مرة أخرى إلى دمشق بعد أن احترق عدد كبير من السفن واستشهد عدد كبير من الجنود.“
www.islamonline.net- شرح مونتسكيو في كتابه عن الرومان اسباب اطالة عمر الامبراطورية البيزنطية ومن اهم هذه الاسباب اكتشاف النار الاغريقية.
تاريخ الانشقاق بين الكنيستين الشرقية والغربية – الارشمنديتي جرسيموس مسرة اللاذقي
Vasiliev: op. cit. p7.
- في هذه القصة المصورة ترى كيف ان البعلبكي، مخترع النار الاغريقية، كان هاربًا من المحتلين وخائفًا من ان يقع في ايدي العدو ويؤخذ سره منه.
موران – منشورات قسم التاريخ في جامعة الروح القدس الكسليك.