شركة YouTube المعلوماتية تأسف لقرار حظرها في تركيا
بعد اتهامها بالإساءة إلى أتاتورك
واشنطن: محمد علي صالح اصدرت امس رئاسة شركة «يوتيوب» في ولاية كاليفورنيا، والتي تملك موقع فيديو «يوتيوب» في الانترنت، بيانا أأعربت فيه عن أسفها بسبب قرار حكومة تركيا اغلاق الموقع بتهمة الاساءة الى مصطفى كمال اتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة.
وقال البيان «اصبح الانترنت ظاهرة دولية وخلقت التكنولوجيا فرصا هائلة، وساعدت على توزيع المعلومات على نطاق عالمي. لكنها، في نفس الوقت، خلقت تحديات ثقافية بصورة لم تكن موجودة في الماضي». واضاف البيان: «نحن نحترم حكومة تركيا ونلتزم العمل معهم لحل هذه المشكلة». وكان بول دواني، مدير شركة «تيليكوم»، اكبر شركة اتصالات في تركيا، اعلن اول من امس اغلاق الموقع بناء على امر قضائي. وقال: «لا نقدر على ان نعلن ان «يوتيوب» أخطأت أو أصابت. لكن، ارسلت الينا المحكمة امرا بإغلاق الموقع، ونحن نفذنا أمر المحكمة».
ومنذ صباح اول من امس، يشاهد كل من يفتح موقع «يوتيوب» في تركيا اعلانا يقول «اوقف قرار من المحكمة الدخول الى هذا الموقع. اصدرت القرار محكمة اسطنبول الجنائية الاولى». وكان الموقع شهد «حربا» بين اتراك ويونانيين، انعكاسا للعداء التاريخي بين البلدين، وللمشاكل الحالية بينهما. ونشر الموقع شرائط فيديو تسيء الى الجانبين، منها شرائط تتهم الاتراك واتاتورك بالمثلية الجنسية، وفيها الفاظ مسيئة كتبت على صور اتاتورك وعلى صور اعلام تركية. ونشرت جريدة «حريات» التركية أن آلافا من قرائها ارسلوا خطابات احتجاج الى شركة «يوتيوب»، وان الشركة، بسبب ذلك، اوقفت شرائط الفيديو عن الاتهامات الجنسية. وأشارت الجريدة الى ان الاساءة الى اتاتورك، أو الى «الوطنية التركية»، جريمة في تركيا يعاقب عليها القانون هناك بالسجن والغرامة. وكانت شركة «يوتيوب» واجهت في ديسمبر (كانون الاول) مشكلة مع حكومة استراليا، واضطرت لوقف شريط فيديو فيه شباب مراهقون يهجمون على مراهقة في استراليا، وذلك بعد ان أعلنت حكومة مقاطعة فكتوريا التي وقع فيها الحادث منع تلاميذ وتلميذات المدارس فيها من مشاهدة «يوتيوب» في كمبيوترات مدارسها. وفي يناير (كانون الثاني)، أمر قاضي في البرازيل بإغلاق موقع «يوتيوب» لعرضه شريط فيديو لممثلة مشهورة في البرازيل في أوضاع فاضحة مع صديقها. ورفع القاضي الحظر بعد ان اوقفت «يوتيوب« عرض الفيديو. يذكر أن عمر شركة «يوتيوب» سنتين فقط وقد نجحت خلال فترة قصيرة لأنها استفادت من تطور الانترنت، ومن امكانية عرض شرائط فيديو فيه، ففتحت المجال امام كل انسان ليرسل ما عنده. ولهذا، صار الموقع يستقبل اكثر من مائة الف شريط فيديو كل يوم، ويشاهد الموقع اكثر من عشرة ملايين شخص كل يوم. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اشترت شركة «غوغل» المعلوماتية شركة «يوتيوب» ببليوني دولار، ورغم ان المبلغ كان كبيرا مع حجم «يوتيوب»، راهنت شركة «غوغل» على الاقبال الضخم عليها، وعلى امكانيات تطوير ذلك لزيادة نشاطاتها ولزيادة دخلها من الاعلانات في الموقع.