maxim chaaya عزيمة الشباب تقهر القمم مهما بلغ ارتفاعها. وارتفاع القمم ينحني امام اقدام ذوي الارادة الصلبة والمهارات العالية، حتى لو كانت قمة جبل ايفرست، الأعلى في العالم، والتي قهرت الكثيرين واذلتهم.
فقد تمكّن شاب مغامر من بلادي الاسبوع الماضي من تحقيق حلم راوده منذ الصغر، فترك عائلته وشد الرحال واستجمع قواه وانطلق وسط الجليد والزمهرير وفوق الصخور المسننة، يقاسي الأمرّين ليصل الى اعلى قمة في العالم، 8850 مترا، ويرفع العلم اللبناني فوقها، ليكون الاعلى في العالم.
هذه المغامرة التي حققها مكسيم ادغار شعيا لم يرد ان تكون حكرا عليه فحسب، وهي مغامرة قد لا تقدم عليها قلة من بعده تلقائيا، فقرر زيارة المدارس والجامعات والمعاهد وبث هذه الروح بين الجيل الجديد عله يصبح لشعب لبنان العظيم اكثر من مكسيم، وان ترتفع الى جانب علمه المغروس فوق اعلى قمة في العالم، اعلام تشهد ان في لبنان عددا من الطموحين يقتدون بالسلف ولا يهابون، ليكونوا خير خلف، ويبقى علم لبنان شامخا فوق قمة ايفرست، مرفرفا باعتزاز، يشهد على عزيمة اللبناني وتحديه الصعاب مهما بلغت، وشهادة حية امام الذين سيأتون من بعده الى هذه النقطة الاصعب والاعلى.
رفع علم لبنان على قمّة إيفرست:عاد الى بيروت أمس، البطل اللبناني ماكسيم شعيا الذي رفع علم لبنان على قمة ايفرست في جبال همالايا ، وهي أعلى قمة في العالم (8850 متراً)، بعد رحلة استغرقت سبعة اسابيع وسط صعوبات طبيعية ومناخية قاسية.
وكان في استقباله رئيس اتحاد كرة الطاولة ميشال شدرافيان، ووالدا شعيا وزوجته وولداه وممثلون لـ “بنك عودة” راعي مغامرة تسلق أعلى قمة في العالم. أما في الباحة الخارجية للمطار، فقد تجمع المئات من المواطنين رافعين لافتات الترحيب، صنع معظمها من الخشب على شكل جبال شاهقة حملت عبارات مثل: “نحن فخورون بك” و”ماكس بطل لبنان”.
ويشرح متسلق الجبال البطل اللبناني العالمي مكسيم ادوار شعيا رحلته بغرس العلم اللبناني بعدما كان بدأ رحلة التسلق قبل سبعة ايام أدرك في نهايتها اعلى قمة في العالم ترتفع عن سطح البحر 8858 مترا.
وشرح شعيا المراحل التي قطعها منذ بداية رحلة التسلق يوم الاربعاء الماضي حين انطلق من المخيم الذي يرتفع 5900 متر ثم وصل الى المرحلة على ارتفاع 7000 متر، ثم المرحلة الثانية 7500 متر، وأدرك يوم الجمعة الماضي المرحلة الثالثة بارتفاع 8000 متر حيث استراح قليلا ثم واصل تسلقه الى المرحلة الرابعة (8400 متر) الى ان وصل الى القمة (8858 مترا) حيث زرع العلم اللبناني عليها. وأوضح مكسيم انه واجه بعض الصعوبات نتيجة احوال الطقس في سلسلة جبال همالايا التي تفصل شبه القارة الهندية عن هضبة التيبت وتعتبر موطنا لاعلى 14 قمة في العالم بما فيها افرست. وقال انه كان فخورا بأن يغرس العلم اللبناني على اعلى قمة في العالم تحية للبنان وللشعب اللبناني.
وعن شعوره ازاء كونه واحدا من مئة شخص حول العالم تسلقوا القمم السبع، قال: "لا تفسير لدي وشعوري لا يوصف، ولكن في الواقع هناك 18 او 20 شخصا فقط تسلقوا القمم السبع مع القطب الشمالي والقطب الجنوبي. ولكني لولا الدعم الذي تلقيته من مجموعة "عودة سرادار" لما تمكنت من تحقيق ذلك". ولفت الى "ان في لبنان طاقات كبيرة ومواهب ويلزمها دعم لتحقيق النجاحات".