سلسلة بشريّة من الصيفي إلى "النهار" فضريح الرئيس الشهيد:
إكمال المسيرة ومعرفة المجرم والمحكمة الدوليّة ودعم الحكومة
زينة يوسف
"الجميّل مات بس رجالوا ما ماتو"،
"نحنا كتائب لبنان الله بيحمينا، وكرمال عين الشيخ بيار منشرب الكينا".
وغيره من ردّات جديدة، أطلقها شباب قوى 14 آذار الذين تجمّعوا أمس، أمام البيت المركزي لحزب الكتائب في الصيفي، ليشكلوا سلسلة بشرية في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد الشيخ بيار الجميّل.
عند الخامسة تجمعوا، حاملين الأعلام اللبنانية والكتائبية وصور الشهيد الجميّل.وحتى اللحظات الأخيرة ولدواع أمنية، بقيت هوية من سيلقي الكلمات ومكان إلقائها مجهولين. خرج ممثلو قوى 14 آذار الشبابية، والنائبان وليد عيدو وأكرم شهيب وصهر الشهيد الجميل، ميشال مكتف، من المكتب المركزي، شبكوا أيديهم وساروا باتجاه جريدة "النهار"، المحطة الأولى في المسيرة، وهنا رددوا قسم جبران بصوت واحد تحية لروحه، وأضاؤوا الشموع.
وعلى وقع الأغاني الوطنية، أكملوا لإلقاء التحية على الشهيد سمير قصير، فوقف مسؤولو المنظمات الشبابية إلى جانب تمثاله منشدين النشيد الوطني اللبناني.
هذه الساحة التي تخرّج ابناءها شهداء، تحتضن أحدهم، وهو الغالي على قلبها، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فكان لا بد من زيارة ضريحه "للصلاة كل على طريقته"، كما دعا رئيس جمعية "شباب المستقبل" نادر النقيب، وبالنشيد الوطني ودّعوه ليتجهوا برفقة الزميلة نايلة تويني التي انضمت إليهم إلى خيمة الحرية التي يظللها تمثال الشهداء الذي لُفّ بأعلام حزب الكتائب.
أربع كلمات ألقيت، نقاط مشتركة جمعت بينها: إكمال المسيرة، ومعرفة المجرم، وإنشاء المحكمة الدولية، ودعم حكومة الاستقلال والسيادة.
شهيب:وألقى النائب أكرم شهيب كلمة "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وقال: "كلما تقدم التحقيق أمعنوا إجراماً لفتح تحقيق جديد لشهيد جديد، كلما تقدمت المحكمة، ازدادوا اصراراً على إغراق الوطن بالدم والألم والسعي إلى الفوضى، هذا دأبهم، انه نظام القتل والاغتيالات، نظام البعث في سوريا، والمؤسف انهم يلاقون الصدى هنا في لبنان، من حماة هذا النظام، تخويناً وتحليلاً لدم اللبنانيين".
أضاف "هم القائلون ان حكومة لبنان، هي حكومة فيلتمان، وانها حكومة أميركا وأكثر، وعندما قالوا ذلك، حللوا دمنا وأخذوا قرارهم باغتيال الدولة، وشرّعوا سلاحهم نحو الداخل، وعندما قالوا انها حكومة اولمرت، استباح نظام "الممانعة" في لبنان والاستسلام في الجولان، دم شهيد، الشيخ بيار أمين الجميّل".
أضاف "سنبقى خلف حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، لأننا أصحاب قضية، وسنبقى مع المحكمة الدولية، وسنبقى نتحدث العربية بالفصحى ولن نتحدث اللغة العربية لا باللكنةالسورية ولا باللكنة الايرانية، سنبقى مع لبنان".
حرقوص:وألقى عمر حرقوص كلمة "حركة اليسار الديموقراطي" وقال "انهم يهددوننا بالشارع، من دون أن يعلموا أنه ملك للشعب، فلينزلوا إلى الشارع، فالدستور والشعب اللبناني معنا، وهو سيرفضهم ويطردهم إلى أصدقائهم في الشام".
وأضاف "يتهموننا بالعمالة لإسرائيل وأميركا، لكنّ العميل هو الذي جلب الجيش الإسرائيلي وأدخله إلى لبنان، العميل هو الذي أدخلنا في 33 يوماً من الدمار والقهر".
رزق:وقال الياس رزق، باسم "حزب الوطنيين الأحرار"، "إلى عريس ثورة الأرز الشيخ بيار أمين الجميّل وعائلته"، نقول: "أنت رمز للنضال والصمود، وعائلتك باتت رمزاً للشهادة". وأكمل: "إن في لبنان شعباً حياً لا يركع، ولا يقبل بالذلّ، وفيه قادة قادرون على أن يصنعوا الرؤساء في لبنان، وأنت الذي رفعت شعار "صنع في لبنان"، ولن يصنع الرئيس إلا في لبنان". وأكد "عدم السكوت قبل جلاء الحقيقة ومعاقبة الجاني".
ريشا:وألقى انطوان ريشا كلمة حزب "الكتائب اللبنانية" وقال: "اغتالوا بيار الجميّل لأنهم خافوا أن يعيد الصناعة والزراعة ويضع لبنان على سكة الحضارة، خافوا أن يوجد في هذا الوطن حزب يقول لا في الوقت المناسب ونعم في الوقت المناسب". وحضّ الشباب على "عدم الاستسلام، وعدم جعل هذه الجريمة تؤثر عليهم وعلى مستقبلهم".