بدء مأتم الوزير اللبناني بيار الجميل......
وكالة فرانس برس ©- بيروت (اف ب)- بدأت ظهر الخميس مراسم مأتم وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت وسط مشاركة شعبية كثيفة بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وترأس الصلاة عن روحي الجميل ومرافقه سمير الشرتوني البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير وشارك فيها وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وحشد من الوزراء والنواب والشخصيات تقدمهم اقطاب قوى 14 اذار/مارس المناهضة لسوريا.وادخل جثمان الوزير الفقيد الى الكاتدرائية على وقع التراتيل الدينية ثم دخلت عائلة الجميل يتقدمها رئيس الجمهورية السابق امين الجميل فعلا التصفيق.
وتقدم الحضور رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة وغاب عنها الرئيس اللبناني اميل لحود الذي تطالبه الاكثرية النيابية بالاستقالة. وحضر ايضا اقطاب قوى 14 اذار/مارس النائبان سعد الحريري ووليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" المسيحي سمير جعجع بالاضافة الى وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
ورأى مصدر من قوى 14 اذار/مارس المناهضة لدمشق والتي يعتبر الجميل احد قادتها ان "تظاهرة التشييع فاقت تلك التي جرت في ساحة الشهداء في الذكرى الاولى لاستشهاد رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري التي اقيمت في 14 شباط/فبراير" الماضي.
واضاف "في 14 شباط/فبراير 2006 استغرق تحضير التظاهرة اسبوعا كاملا وتظاهرة اليوم لم يتوافر لها الا 24 ساعة". واضاف "هذه فترة غير كافية في اي مقياس" مشيرا الى ان الحشود حضرت في "مشاركة تلقائية معظمها بوسائل شخصية". وقال ان "هذا يثبت ان جمهور انتفاضة الاستقلال زاد ولم ينقص".
ويترأس الصلاة عن روح الجميل البطريرك الماروني نصر الله صفير شخصيا. وحمل المحتشدون صور "الشهيد" وصور زعيم الاكثرية النيابية التي تمثل قوى 14 اذار/مارس سعد الحريري وهم يلوحون بالاعلام اللبنانية والكتائبية واعلام حزب "القوات اللبنانية".
وردد المتظاهرون هتافات معادية لسوريا التي تتهمها الاكثرية النيابية بالضلوع في اغتيال الجميل وفي سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت في العامين الماضيين شخصيات مناهضة لدمشق.
وقامت مجموعة من الشبان بالقاء صور الرئيسين اللبناني اميل لحود والسوري بشار الاسد على الارض ودوسها وسط هتافات الاستنكار. وهتف بعضهم "يا نصرالله تعا شوف مين الاكترية" مخاطبين الامين العام لحزب الله الشيعي حسن نصرالله.
وكتب على احدى اللافتات عبارة "اخرجوا عميل بشار (لحود) من بعبدا (القصر الجمهوري) فيما كتبت على لافتة اخرى "لا سلاح الا سلاح الشرعية" في اشارة الى سلاح حزب الله الشيعي اللبناني الذي تطالب الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا بتسليمه.
وانتشر الجيش اللبناني بكثافة صباح الخميس في بيروت وخصوصا في محيط وسطها التجاري حيث سيتم التشييع في مأتم شعبي ورسمي حاشد. وقطعت وحدات من الجيش كل الطرق المؤدية الى ساحة الشهداء التي تقع في محاذاتها كنيسة مار جرجس حيث ستتم مراسم الجنازة. ومنذ الليلة الماضية منعت حواجز القوى الامنية السيارات من دخول وسط بيروت.
كما انتشر الجيش واقام حواجز ثابتة ومتنقلة وسير دوريات في احياء اخرى من بيروت التي تشهد اقفالا تاما مع اعلان الحكومة الخميس يوم حداد واقفال للمؤسسات العامة والخاصة.