دم الشهيد بيار الجميل يحقق نصرأ عظيما ً للبنان لم يكن في الحسبان
انقلب السحر على الساحر ......21 – 11 – 2006 م جريمة أخرى تضاف إلى جرائم الإحتلال السوري في لبنان .....فبالأمس امتدت يده الآثمة مرة أخرى لتقطف حبة أخرى من عنقود العنب اللبناني الدسم في محاولة يائسة لتعطيل المحكمة الدولية التي حاول جاهدا ً بكل الطرق عرقلتها ولكن لم تفلح مآربه وعجز مرة أخرى عن فرض سيطرته على لبنان مما اربكه ووضعه في زاوية ضيقة لم يستطع خلالها من التفكير أو التدبر فكل ما جادت به قريحته المتقرحة هو إعطاء الآمر بالقضاء على كل منتج لبناني حر ونذيه فهو لم يصل إلى النزاهة يوما ً وستظل النزاهة هدفا ً مستعصيا ً عليه ........
الوزير بيار الجميل، قبل ساعات من استشهاده يضع اكليلاً من الزهر على ضريح جده الشيخ بيار الجميل في ساحة بكفيا، في الذكرى الـ 63 للاستقلال.
كان الهدف من اغتيال الشهيد بيار الجميل هو تعطيل المحكمة الدولية ......أو هذا ما كان يظنه هذا النظام ......ولكن .....انقلب السحر على الساحر ..... فبإرداة الله انقلبت المعادلة فبدل أن تتعرقل المحكمة الدولية حيث كان الهدف هو التخلص من 3 وزراء من 14 آذار لمنع قيام المحكمة حدث ما لم يكن في الحسبان .....اجتمع مجلس الأمن وأقر قيام المحكمة الدولية بسرعة مهولة وبإجماع 15 عضو من أعضاء مجلس الأمن بدون تحفظ أو اعتراض أو أي شيء ليسجل فارقة عجيبة في مجلس الأمن لم نشهدها من قبل ...... إذن أقرت المحكمة الدولية .....وكان الشيء اللافت في إقرار المجلس هو اعتبار هذه الجريمة الخاصة برفيق الحريري هي عمل إرهابي وهو ما يجعل هذه المحكمة تتسم بالعالمية والدولية ولا تحتاج إلى توقيع من الحكومة اللبنانية ولا توقيع من العميل اميل لحود والذي حتما ً لن يوقع ..... فليجلس في كرسيه الآن متحسرا ً فلقد ظن أن العالم سيحضر له مسودة المحكمة الدولية ليوقع عليها أو ليوافق أو لا يوافق ...ظن بأنه هو من يتحكم بالمحكمة حيث لا يمكن أعتماد هذه المحاكمة من دون توقيعه .....ولكن صوت الحق الهادر أصمه وهو الآن في حالة صدمة رهيبة لم يستفق منها لآن مجلس الأمن وضع المحكمة الدولية ضمن الإرهاب الدولي العالمي وبالتالي ليس الآمر متعلقا ً بلبنان فقط .....
جثمان الوزير الشهيد داخل مستشفى مار يوسف الدورة
كان الهدف من قتل بيار الجميل هو تعطيل المحكمة الدولية .....ولكن شاء الله أن يكون دم الشهيد الدفعة القوية التي سرعت قيام المحكمة ......
هنيئا ً لك يا لبنان بهذا الشهيد الذي دفع بالمحكمة الدولية شوطا ً كبيرا ً بعد أن تعمد طاغية الشام لشهور عديدة تعطيلها .....ستجر هذه المحكمة طاغية الشام لينكل به نتيجة لما أقترفته يده الغادرة على لبنان ....فلم يكتفي بالدماء التي تثقل كاهله من اللبنانيين لا بل ما زال هذا القاتل متعطشا ً للدماء وكيف لا وهم أسد .........
فهنيئا ً للبنان شهيده السادس فلينضم إلى شهداء 14 آذار ثوار الآرز ...فلينضم إلى رفيق الحريري وباسل فليحان وجورج حاوي وسمير قصير وجبران التويني ......
فهنيئا ً للكتائب اللبنانية لهذا الشرف العظيم الذي نالته بالأمس أن يكون شهيد لبنان السادس والصادق وصاحب الصوت الهادر من بيتهم ومن عائلتهم .....أنه والله لشرف أصبح يحسد عليه جميع اللبنانيين ......
آخر أقوال الشهيد بيار أمين الجميل .......(نسمع من حين الى أخر انتقادات ومآخذ على مسيرة الاستقلال التي حصلت في الرابع عشر من آذار من العام الفائت ، ولكن لو لم ينطلق جميع اللبنانيين في لحظة غضب وعنفوان في ذلك التاريخ هل كان تحقق الاستقلال وخرجت الوصاية المسلحة عن لبنان؟ ان الرابع عشر من آذار هو مسيرة مستمرة لخدمة لبنان وليس محطة عابرة لبناء منافع خاصة، ومطلوب منا اليوم الا نضعف او نيأس، لان مسيرة الاستقلال طويلة وهناك اشكال اخرى من انماط الوصاية لا تزال متحكمة بمفاصل الدولة وتعمل على شل قدرتها على النهوض والانطلاق من جديد، كما نرغب جميعا.ان التحدي الاساسي امامنا اليوم هو تحدي بناء الدولة القوية وهواصعب بكثير من مسيرة استرداد الاستقلال ، فلنتحد جميعا في هذه الورشة لتعزيز مكونات الاستقلال والحفاظ عليه من خلال الدولة الواحدة القوية ......)
هنيئا ً لنا بالفعل ......
غابات الآرز .......