وداعا شهيد لبنان...... من كل لبنان جاؤوا ليلقوا النظرة الاخيرة على الرئيس الشهيد رفيق الحريري... شهيد لبنان. مئات الآلاف، من الشمال والجنوب والبقاع قصدوا قلب لبنان النابض... قصدوا بيروت العاصمة، ليشهدوا بصدق بأن الرئيس الشهيد كان لكل لبنان.
مسجد خاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم في وسط بيروت كما بدا أثناء التشييع .
مفتي الجمهورية اللبنانية يستعد لاداء صلاة الجنازة .
هذا يوم له ما بعده" عبارة قالها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه على أبواب حدث جلل. رفيق الحريري كبير في السياسة اللبنانية وبارز في السياسات العربية، وله رأيه وموقعه في المجال الدولي. وقد شارك في صنع الطائف وما بعده. وجاهد في الأزمة الأخيرة لكي لا تتقطع السبل، ويستحيل الحديث السياسي العاقل والمتوازن. ولن يكون لبنان بعد الحريري كما كان. وكذلك المسلمون.
قُتل رياض الصلح، وقُتل المفتي حسن خالد، وقُتل رشيد كرامي، واغتيل اليوم رفيق الحريري لكي تحلّ القطيعة محل التواصل، ولكي تشرئب الفتنة، ويستعيد اللبنانيون ذكريات النزاع الداخلي الذي أسهم الحريري في إنهائه.
لن ننسى، ولن نغفر، لأن المُراد باغتيال الرئيس الحريري قتل الأمل الانساني، وقتل العمل الوطني، وإثبات أننا لا نستحق السلام والأمن والحرية، لا نستحق رفيق الحريري. 0 رضوان السيد في جريدة المستقبل )
شيّع لبنان والعالم امس الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه السبعة الذين قضوا معه، في مأتم شعبي وتاريخي ضخم الى مثواهم الاخير في جامع محمد الامين في وسط بيروت، بمشاركة لبنانية وعربية ودولية لافتة.
ان المسلمين السنة في لبنان الذين راعهم وصدمهم هذا الاغتيال الجائر والظالم لدولة الرئيس رفيق الحريري ومرافقيه، وهو في قمة عطائه وبذله، بعد خروجه مباشرة من مجلس النواب، ليشعرون ان قتل الرئيس الحريري يستهدفهم في وجودهم ودورهم وكرامتهم وهم لن يكتفوا بالاستنكار لهذه الجريمة النكراء، ولن يسكتوا عن حقهم ومطالبتهم بكشف الجناة المجرمين ايا كانوا ومعاقبتهم، وهم يعلنون انهم قد نالهم من الضيم ما يكفي، ومن الصبر ما لم يعد يحتمل. ( بيان دار الفتوى في لبنان )
كانوا كما البحر الهائج، سيل من البشر تدفق في شوارع العاصمة من كل صوب، منهم الحزين، ومنهم الصارخ، ومنهم الغاضب، ومنهم المتدافع للمس نعش الشهيد قبل الرحيل.
وكان موكب التشييع انطلق من دارة الرئيس الحريري في قريطم عند العاشرة قبل الظهر، يتقدمه افراد عائلة الرئيس الحريري وأعضاء كتلة قرار بيروت، سيرا على الاقدام سالكا شوارع قريطم - الصنوبرة - دار الطائفة الدرزية - شارع الاستقلال - تقاطع مار الياس كراكول الدروز - البسطة - تقاطع بشارة الخوري عكس السير باتجاه وزارة المالية وصولا الى جامع محمد الامين.
وقد استغرق وصول الموكب اكثر من 3 ساعات بسبب الحشود المشاركة في التشييع التي قدرت بمئات الألوف، في الوقت الذي كان المواطنون على شرفات منازلهم وعلى جوانب الطرق، يرفعون صور الرئيس الراحل وينثرون الارز على موكب التشييع، ويطلقون الهتافات المستنكرة والشاجبة للجريمة النكراء، مطالبين بكشف الفاعلين وانزال اشد العقوبات بهم.
واخترق موكب التشييع بصعوبة بالغة جموع المواطنين الذين اتوا من كل المناطق اللبنانية، ومن كل الطوائف رافعين الاعلام اللبنانية وصور الرئيس الشهيد ورفاقه.
يفيق لبنان اليوم على حقيقة رحيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وغيابه عن المسرح السياسي الذي شغله بحيوية وحركة دائمة اكثر من 13 عاما.
غطت دماء لبنان، ممثلاً برفيق الحريري، وجه الشمس، ظهيرة يوم الاثنين في الرابع عشر من شباط 2005... فالجريمة أخطر من اغتيال قائد سياسي باهر الحضور، محلياً وعربياً وعالمياً: إنها محاولة لاغتيال وطن، المقتول فيها أكبر بما لا يقاس من قاتله، كما أنه أكبر بكثير من الذين حاولوا توظيف الجريمة لتبرير تدخل دولي ظل يناضل ضده حتى النفس الأخير.
إن 14 شباط 2005 يوم حاسم في تاريخ لبنان. إنه من الأيام التي يبدو فيها التاريخ وكأنه أسرع في خطاه وأفلتت كوابحه واندفع نحو هاوية لا قعر لها. ففي هذا اليوم تمفصل الوضع الداخلي، المأزوم أصلاً، على تجدد النزاع الإقليمي والدولي على لبنان، فتشكل من ذلك كله مزيج متفجر ومفتوح حصراً على الاحتمالات الأكثر خطراً.
لقد تضاءل حجم لبنان، فجأة، أمس، وبدا وكأنه بلا رأس. كأنما رحل مع رفيق الحريري بعض ما تبقى من ألقه، وبعض مصادر كبره والكثير الكثير من مبررات دوره المفترض... أما مستقبل لبنان فقد تبدى وكأنه في مهب الريح. ( جريدة السفير )
حشود شعبية من كل المناطق.
نائب الرئيس السوري و الرئيس نبيه بري في عداد المشيعين .
في تطور خطير اعاد الى لبنان مشاهد دمار ومخاوف الحرب الاهلية، اغتيل في وسط بيروت رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري احد ابرز الفاعلين في الساحة السياسية والاقتصادية، في انفجار عنيف ادى الى مقتل 12 شخصا اخر واصابة ما لا يقل عن 100 . وهز الاغتيال المدبر بعناية اللبنانيين الذين نزلوا الى شوارع بيروت للتعبير عن صدمتهم وحزنهم على اغتيال الحريري الذي يُعترف له بدوره البارز في مشروعات اعادة اعمار لبنان بعد عشرين عاما من الحرب الاهلية التي انتهت باتفاق الطائف الذي لعب فيه رئيس الوزراء الراحل دورا بارزا. وفجّر الاغتيال حالة من الغضب العارم في لبنان وصدمة في العالم العربي والعديد من عواصم العالم. ( جريدة الشرق الاوسط )
ساحة الشهداء ... استعدت لشهيد لبنان .
أمضى لبنان يومه أمس في الشارع في بيروت، وشعبه هائم على وجهه، تشتعل عاصمته بالغضب العارم، ولكنه غضب لا يخفي الانكسار: لقد خسر الوطن رجله رفيق الحريري.
كانوا كما البحر الهائج، سيل من البشر تدفق في شوارع العاصمة من كل صوب، منهم الحزين، ومنهم الصارخ، ومنهم الغاضب، ومنهم المتدافع للمس نعش الشهيد قبل الرحيل.
اغتالت أيدٍ مجرمة رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبـنانية السابق، رجل الطائف ورجل السلم الأهلي ورجل الاعتدال. اغتالت أيدٍ مجرمة رفيق الحريري رجل الإنماء والأعمار، والرجل الذي قاد حواراً وطنياً طوال حكوماته من أجل إيصال لبنان الى الشاطىء الأمين. خاض رفيق الحريري معارك كثيرة، ولكنه كان دائماً رجل الاعتدال، وكان محباً للآخرين ومحباً لشعبه، وكان يؤمن بالعلاقة مع سوريا ويؤمن بالعلاقة مع العالم العربي.
وكم كان يفرح كلما دشن مشروعاً وكلما دشن جسرا أو طريقاً أو مرفقاً حيوياً في البلاد.
لا يمكن اختصار رفيق الحريري بأسطر قليلة لكنه كان مالىء الدنيا وشاغل الناس، ودائماً محباً للناس والناس أحبوه.
ذهب رفيق الحريري أمس ضحية جريمة مدبرة تستدعي من جميع اللبنانيين ان يقفوا وقفة واحدة في الدفاع عن مسيرة السلم الاهلي وحماية الاستقرار والوحدة الوطنية. ( جريدة الديار )
الشيخ بهاء الدين الحريري يدعو الناس إلى الهدوء.
الرجل هذه مواصفاته: وطني وصادق، يحب الناس، والناس يحبونه. رجل يسعى الى تعزيز السلم الاهلي في لبنان. رجل عمل بكل ما يستطيع لخدمة القضية الفلسطينية ولخدمة سورية. فتم اغتياله لاغتيال كل القيم التي كان يتميز بها ابو بهاء... استهدف بسبب دوره السياسي الواضح لتعزيز السلم الاهلي في بلده. ( نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام )
حشود كبيرة من العلماء اتت من كافة مناطق لبنان .
السيدة نازك الحريري امام ضريح الرئيس رفيق الحريري تقرأ الفاتحة و بدا خلفها الرئيس الفرنسي و عقيلته.