محفوض: "حزب الله" اختزل الشيعة سياسيا ًوعسكرياً
"اللقاء الاسلامي المستقل" يحذر من الانقلاب على "الطائف"
بيروت - »السياسة «:
اعلن في بيروت امس عن ولادة "اللقاء الاسلامي المستقل" الذي عقد اركانه مؤتمرا صحافيا لاطلاع الرأي العام على اهداف اللقاء وغاياته.
ويضم اللقاء شخصيات اسلامية سنية من مختلف المناطق اللبنانية. وتحدث الناطق بلسان اللقاء النائب السابق خالد الضاهر فدعا الى "تحصين الساحة الاسلامية ورفض توريطها وحمايتها من ممارسات واعمال امنية تسعى بعض القوى الاقليمية والمحلية الى حصولها لتوريط بعض الافراد وتضليلهم واستغلالهم لتحقيق مصالح لتلك القوى وجعل لبنان ساحة للصراعات الاقليمية ولايصال الرسائل والضغوط المتبادلة".
وشدد اللقاء على انه "ليس تابعا لاي فريق سياسي, بل هو لقاء قراره حر ومستقل, وينشد المصلحة الاسلامية ومصلحة ابناء البلد جميعا", مؤكدا ضرورة "الحفاظ على السلم الاهلي في لبنان والتعاون مع ابناء بلدنا من كل الطوائف والمذاهب لوأد الفتن الطائفية والمذهبية لانها تخدم اعداء بلدنا وامتنا", محذرا من "الانقلاب على اتفاق الطائف الذي اوقف الحرب وحسم مسألة عروبة لبنان".
وطالب بمقاومة "المشاريع المعادية للأمة, وبخاصة كل انواع الضغوط والتهديدات لتعزيز العيش المشترك واستقرار البلد, ورفض ومقاومة كل انواع الضغوط والتهديدات, ومحاولات الانقلاب على الواقع اللبناني للاستيلاء على السلطة فيه وتهديد السلم الاهلي".
ورأى "ان مشروع المقاومة وجهاد المحتلين لا يجوز ان يكون حكرا على فريق وتحرم منه الفئات اللبنانية الاخرى, بل يجب ان تكون المقاومة مشروعا يشترك في قيادتها كل الفئات اللبنانية وفق خطة واحدة".
واعتبر "ان موقف دار الفتوى يجب رفده وتعزيزه بكل عزم وتصميم لانه المرجعية الاسلامية والوطنية العليا لنا جميعا, والتواصل والتعاون مع هذه المرجعية واجب شرعي من اجل تحقيق المصلحة العليا للمسلمين واللبنانيين جميعا".
من جهته دعا رئيس حركة التغيير ايلي محفوض الشعب المسيحي في لبنان الى ان يعي ان بكركي ثابتة لا تتغير ولا تتبدل على عكس القيادات السياسية المتحولة والتي هي على طريق التبدل الدائم, واعتبر ان المشكلة اللبنانية-السورية قديمة جدا وكبيرة, مشيرا الى انه قبل تصحيح العلاقة بين هذين البلدين لا بد من توضيحها لانهاء الملف بشكل كامل وحازم.
ورأى ان "حزب الله" يختزل سياسيا وامنيا وعسكريا الطائفة الشيعية على الرغم من قول البعض انه لا يمثل هذه الطائفة كلها, لافتا الى ان النائب العماد ميشال عون ليس حال مستقلة في ساحة الاعتصام بل هناك حزب الله وشركاؤه.
من جهة اخرى راى محفوض ان علاقة اميركا بلبنان تختلف كليا من الناحية الجغرافية والتاريخية عن علاقة سورية به, فمن الناحية الجغرافية لان اميركا تبعد عن لبنان مئات الالوف من الاميال والكيلومترات اما سورية فهي ملتصقة بلبنان, ثانيا هناك تاريخ مرير بين العلاقات اللبنانية-السورية ودفعنا ثمنا غاليا نتيجة هذه العلاقات من خلال الاعتقالات والحوادث التي حصلت خلال التاريخ القديم.
واضاف: المشكلة اللبنانية مع سورية قديمة جدا وهي كبيرة وقبل الدعوة الى تصحيحها لابد من توجيه السؤال الى سورية عما اذا كانت تعترف بلبنان وماذا تريد منه لانهاء هذا الملف بشكل كامل وحازم من خلال العلاقات الدبلوماسية والثنائية وتعزيزها.
واعتبر ان الاغتيالات السياسية التي طاولت رجالات السياسة في لبنان هي دلائل واشارات على ما تبغي او تنوي سورية القيام به. وخطابات الرئيس الحريري قبل استشهاده كانت واضحة في هذا الصدد والتمديد للرئيس لحود دليل على ذلك.
وقال: »تاريخ لبنان السياسي تبدل مفهومه وعقيدته خلال ال¯15 عاما الاخيرة اي منذ بداية الاجتياح السوري لغاية اليوم, لافتا الى ان ما يحصل اليوم هو وجود مجموعة تدعى "حزب الله" تختزل سياسيا وامنيا وعسكريا طائفة تدعى الطائفة الشيعية على الرغم من قول البعض ان حزب الله لا يمثل الطائفة الشيعية كلها«.