شيراك: سورية "دولة قتلة" ......

قالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك شن خلال لقائه بشخصية اوروبية رفيعة المستوى هجوماً لاذعاً على سورية ونظامها ووصفها بانها دولة قتلة.

واقتبست يديعوت احرونوت من تقرير وصل اخيرا الى وزارة الخارجية الاسرائيلية اقوالاً لشيراك جاء فيها ان سورية هي دولة خطيرة وقاتلة واستبدادية.

واضاف ان سورية سيئة مثل كوريا الشمالية, وتابع شيراك مهاجماً الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً وقال انه »يدير احدى أكثر الدول فسادا في العالم وسورية دولة تستخدم الاغتيالات السياسية كوسيلة شرعية ومن دون تردد«.

وقال شيراك ان الاسد ينفذ في هذه الاثناء حملة تهدف الى اسقاط رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والاسد يعتقد ان السنيورة سيسقط وستنشب حرب أهلية في لبنان لينسى الجميع خلالها التحقيق في اغتيال رفيق الحريري.

واعرب شيراك في حديثه مع الشخصية الاوروبية عن قلقه من سعي سورية الى زيادة قوتها العسكرية. وفي المقابل اثنى شيراك على المواقف الصارمة لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون ورئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي ايهود اولمرت تجاه الأسد. وقال شيراك انه ايد قرار اسرائيل بارسال تحذير لسورية من خلال تحليق طائرات مقاتلة اسرائيلية فوق قصر الاسد في اللاذقية لانه يفهم هذه اللغة فقط.

ونقلت يديعوت احرونوت عن مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية قولها انه رغم ان اقوال شيراك الشديدة الحدة تتناقض مع الموقف الفرنسي التقليدي المؤيد للعرب فانها لا تشكل هجوما فجائياً. وأضافت المصادر ذاتها انه منذ اغتيال رفيق الحريري خسرت سورية اقرب اصدقائها وحلفائها الفرنسيين. وتابعت المصادر الاسرائيلية ان شيراك يتهم الاسد شخصياً بقتل الحريري ومنذ ذلك الوقت نشأ تطابق مصالح نادر بينه وبين اسرائيل. واستطردت المصادر الاسرائيلية ان الفرنسيين يحرصون على عدم اجراء محادثات مع سورية ويرون فيها عاملاً يهدد الاستقرار في الشرق الاوسط.

في تطور متصل قال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الذي بدأ امس زيارة للاراضي الفلسطينية واسرائيل ان بريطانيا ستحكم على السوريين وفقاً لتصرفاتهم في لبنان.

ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن ناطق باسم بلير قوله لدى وصوله الى اسرائيل ان على سورية ان تقرر ما اذا كانت جزءا من المشكلة في لبنان او انها جزء من الحل هناك.

واضاف سنحكم على السوريين وفقاً لتصرفاتهم في لبنان وكذلك اذا كانت سورية ستواصل منح مأوى للمنظمات الارهابية في دمشق.