لحود أرسل إلى الأسد تسجيلا مصوراً عن لقائه مع البطريرك صفير
السياسة - 2007 / 5 / 15
كشفت مصادر مقربة من القصر الرئاسي السوري ل)السياسة( امس عن ان الرئيس اللبناني اميل لحود ارسل الى نظيره السوري بشار الاسد تسجيلا مصورا كاملا للقاء الذي جمعه مع البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير السبت الماضي في قصر بعبدا.
واكدت المصادر ان الاسد استمع الى حديث البطريرك وشاهد الشريط اكثر من مرة وعلق عليه بالقول : نحن نعرف ان البطريرك صفير كان شريكا لرفيق الحريري في اخراج القرار 1559 وانه الأب الروحي لقوى 14 آذار و كل التدخلات الفرنسية والاميركية في لبنان تتم بمباركته.
واشارت المصادر ذاتها الى أن الاسد طلب من لحود توجيه الاحزاب والقوى السياسية الموالية لدمشق بشن حملة مضادة على البطريرك الماروني تتضمن نعت صفير ب(العمالة والتآمر) مع الخارج ضد المصالح الوطنية.
من جانب آخر يعتزم معارضون سوريون بارزون توجيه مذكرة الى الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يناشدونه فيها التدخل لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في سورية.
و نقل موقع (الحقيقة) الاخباري الالكتروني السوري عن مصادر قريبة من معدي المذكرة قولها إن الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يحرج الأسد في هذا الموضوع هو نصر الله, فدينه برقبة النظام السوري كبير جدا, إذ لولاه لوصل الجيش الإسرائيلي إلى ضواحي دمشق الصيف الماضي, ولربما كان النظام السوري كله في خبر كان.
وأعربت المصادر عن أسفها بسبب امتناع نصر الله حتى الآن عن التدخل في هذا الأمر (على الرغم من أهميته بالنسبة لدعم الجبهة الداخلية السورية التي تعتبر ظهيرا للمقاومة اللبنانية) , لكنها ثمنت في الوقت نفسه توجيهات نصر الله القديمة والدائمة بعدم مهاجمة المعارضة السورية في أي من وسائل إعلام حزب الله, وعدم توجيه أي نقد لها سواء من قبل الطواقم العاملة أو الضيوف, لاسيما قناة المنار.
كما ثمنت تدخل نصر الله السريع قبل بضع سنوات و التوجيه بإجراء عملية مونتاج في نسخة الإعادة من برنامج سياسي يبث مباشرة بتقديم الصحافي المصري العامل في (المنار) عمرو ناصيف, الذي كان سمح لأحد مسؤولي إعلام النظام في سورية بالتهجم على أحد المعارضين اليساريين السوريين وشتمه في الحلقة واتهامه بالخيانة والعمالة لواشنطن, وهو ما أثار حفيظة نصر الله وجعله يؤنب إدارة القناة ويطلب منها حذف ما قيل بحق المعارض قبل إعادة بثها في اليوم التالي. وهو ما حصل فعلا, بحسب ما ذكرته المصادر ذاتها.