تشييع جثمان البابا ومطالبات بإعلانه قديساً
الرئيس الإسرائيلي صافح الأسد وتحدث مع خاتمي في الفاتيكان
دمشق ، طهران ، الفاتيكان ، القدس: لينة بلاغي فحص .
أقرت دمشق بحدوث مصافحة بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف في الفاتيكان أمس لكنها وصفتها بأنها "عرضية" و"ليس لها أي مغزى سياسي".
وقال مصدر إعلامي سوري إنه "أثناء تأبين البابا يوحنا بولس الثاني اقتضت المراسم والشعائر المتبعة أن يصافح المشاركون بعضهم بعضا مصافحة شكلية وقد التفت السيد موشيه كاتساف إلى الرئيس بشار الأسد الذي كان واقفا وسط حشد كثيف من القادة والرؤساء ومد يده مصافحا الرئيس الأسد، دون تبادل أية عبارات".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أمس أن الرئيس الإسرائيلي موشي كاتساف صافح للمرة الأولى نظيره السوري بشار الأسد وتحادث باللغة الفارسية مع نظيره الإيراني محمد خاتمي في الفاتيكان خلال جنازة يوحنا بولس الثاني.
وقالت الإذاعة إن الرئيس الأسد بادر إلى مصافحة كاتساف مرة ثانية في نهاية الجنازة.
وأوضح إلى الإذاعة أن محادثات خاتمي وكاتساف تطرقت إلى مدينة يزد في إيران، حيث ولدا.
شيعت جنازة البابا يوحنا بولس الثاني أمام كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان بعد ظهر أمس وتم حمل نعش البابا الذي كان موضوعا على المذبح المستحدث في الهواء الطلق إلى داخل الكاتدرائية. واستغرقت مراسم الجنازة حوالي ساعتين ونصف الساعة وتلتها مراسم الدفن. وسيرقد يوحنا بولس الثاني في مدفن الباباوات تحت الكاتدرائية.
وحمل 12 رجلا النعش لبضع دقائق أمام الجموع في باحة الفاتيكان وعلا التصفيق لوقت طويل. وقد حفر الحرف الأول من اسم مريم العذراء على التابوت المصنوع من خشب السرو. وقرعت أجراس الكاتدرائية حزنا لدقائق طويلة لدى مغادرة النعش مكانه.
وكانت الحشود المتجمعة في ساحة القديس بطرس حيت أيضا وصول نعش البابا بالتصفيق الحار، وجرت المراسم وسط الدموع والصلوات وأجواء التأثر. وأحيا الكاردينال يوزف راتسينغر مراسم الجنازة.وقوطعت نهاية القداس بإطلاق عدد كبير من الموجودين في ساحة القديس هتافات على مدى دقائق طويلة قبيل انتهاء المراسم تطالب بإعلان البابا قديسا "فورا".
ورفعت لافتات كتب عليها بالإيطالية "قديس فوراً" ما أدى إلى وقف المراسم لبعض الوقت.
من جهة أخرى اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني أن التصرفات التي تقوم بها أمريكا في العالم بهدف إضعاف الإسلام والمسلمين سيكون لها نتائج عكسية. مشبها الهجوم الأمريكي على الإسلام بمرحلة صدر الإسلام تاريخيا، خصوصا بعد التصريحات غير المسؤولة وغير العاقلة التي صدرت عن الرئيس الأمريكي جورج بوش حول الحروب الصليبية . مشددا أن هذه الحروب لا يمكنها القضاء أو الحد من قوة الإسلام وانتشاره.
وبمناسبة تشييع بابا الكنيسة الكاثوليكية في العالم يوحنا بولس الثاني وجه رفسنجاني تعازيه للمسيحيين في العالم مستغلاً المناسبة لتوجيه عدد من التوصيات إلى الكنيسة والمجتمع المسيحي العالمي وذلك بالعمل وفق مسلكية البابا في مواجهة الظلم والدعوة إلى السلام بجدية أكبر، والعودة إلى تعاليم السيد المسيح معتبرا أن ما تقوم به أمريكا من ظلم وعدوان يذهب لا يرضي المسيح.
واعتبر رفسنجاني أنه لا يمكن لزعماء الكنيسة أن يكونوا آباء للمسيحية ويتغاضوا عن الجرائم التي تقوم بها أمريكا في العالم، داعيا المسيحية إلى رفع صوتها في مواجهة أمريكا لتقول لها إن ما تمارسه من ظلم وعدوان لا يرضي المسيح.
وتطرق رفسنجاني إلى الملف النووي ومسار المفاوضات مع المجتمع الدولي ،واصفا وضع الملف بأنه"ما يزال يراوح مكانه"، معلنا عن تزايد الضغوط الأمريكية"دون ممانعة أوروبية"متهما الأوروبيين باتباع سياسات خارجية مزدوجة لا تقدم أية مساعدة لإيران وعلى الرغم من تأكيدهم على حق إيران فإنهم يضغطون لإجبارها على التخلي عن عمليات تخصيب اليورانيوم.
وذكر رفسنجاني أن بلاده تركت أبوابها مفتوحة أمام التفتيش والقيام بزيارة أي موقع يشكون به، وعلى الرغم من ذلك"ما زلنا نسمع ادعاءات وأكاذيب ضد إيران من جهات تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات الدولية".
ووصف رفسنجاني ما يشهده كل من لبنان وفلسطين في هذه المرحلة بـ (الشر)، معتبرا أن أمريكا والمجتمع الدولي يسعيان لخداع الجانب الفلسطيني لإجباره على التخلي عن حق العودة لأكثر من 5 ملايين فلسطيني في الخارج، واصفا الجدار العازل أيضا بـ" جدار الفصل العنصري" متوعدا بعودة الفلسطينيين إلى كل الأراضي الفلسطينية .
وقال رفسنجاني إن الهدف الأمريكي من نقل التوتر إلى لبنان إنما هو ضرب الاستقرار الذي ينعم به بعد سنوات طويلة من الحرب الداخلية وذلك تحت شعار الشرق الأوسط الكبير.
ونحن نقول لمسيو رفسنجاني : من كان بيته مصنوع من الزجاج فلا يرشق بيوت الغير بالحجارة .......