"فتح الانتفاضة" تتبرأ من مجموعة كولاغاسي
بأمر من سوريا وتسميها "فتح الإسلام" بعد انفضاح أمرها
الأسد يرسل إرهابيين إلى البدّاوي وبرج البراجنة
لاغتيال 36 شخصية لبنانية
موقوفان لدى مخابرات الجيش يكشفان الوقائع الكاملة
ويبيّنان الصلة التكاملية مع المخابرات السورية
في تطور بالغ الخطورة، بيّنت التحقيقات التي بدأتها الأجهزة الأمنية اللبنانية أن الحملة الاعلامية التي تمّ تنظيمها في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في البداوي لما سمي "حركة فتح الاسلام" تهدف الى توفير غطاء على مخطط تخريبي أعده نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكان يهدف بين ما يهدف الى اغتيال 36 شخصية لبنانية.
إلا ان هذا المخطط الذي كانت المخابرات السورية قد أوكلت أمر تنفيذه الى مجموعة تنتمي الى حركة فتح الانتفاضة بزعامة أبو موسى، جرى فضحه قبل أربعة أيام، الأمر الذي اضطر "فتح الانتفاضة" الى تنظيم حملة تهدف الى التبرؤ من ارتباطها بهذه المجموعة مدعية أنها مجرد فرقة من "تنظيم القاعدة"، وقد تسترت بجناح فتح الانتفاضة قبل ان تنقلب عليها.
وفي المعلومات ان المخطط التخريبي السوري الذي سبق وسوّق له الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم تحت ستار "تجمع تنظيم القاعدة" في لبنان، تمّ فضحه قبل أربعة ايام عندما اعترف موقوفان من المجموعة التي تمّ ارسالها من دمشق الى مخيمي البداوي وبرج البراجنة، لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني أنهما ينتميان الى حركة "فتح الانتفاضة" وينسقان عملهما بطلب من المخابرات السورية مع الرجل الثاني في الحركة ابو خالد العملة.وقد افاد الموقوفان وهما سوري يدعى حسام محمد صيام الملقب أبو محمد السوري، وسعودي يدعى محمد صالح سالم أنهما اتيا الى لبنان من ضمن مجموعة ضمت 200 عنصر توزع 150 منهم على مركز صامد في البداوي والخمسون الآخرون على مركز صامد في مخيم برج البراجنة.
وبينت التحقيقات ان كلا من صيام وسالم يحملان جوازين سوريين سليمين صادرين اصولا عن السلطات المختصة في دمشق.وكان هذا الشخصان قد سلما الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بعد إقدامهما في إطار اشكال وقع في مخيم البداوي على قتل عنصرين فلسطينيين.
وبينت التحقيقات ان هذه المجموعة التي اصبح اسمها فجأة "حركة فتح الاسلام" تابعة لمحمود كولاغاسي، وهو من اهم عملاء المخابرات السورية.
وقد سارعت "فتح الانتفاضة"، بعد تسلم مخابرات الجيش للموقوفين صيام وسالم الى تسويق حملة تفيد بأن مراكزها تعرضت للاحتلال وأن لا صلة لأبو خالد العملة بها.
وكان لافتا لانتباه الاعلاميين في الشمال أول من أمس، الدعوات الملحة التي تمّ توجيهها اليهم من أجل التعرف على هذه المجموعة وأفكارها، حتى يتبدى لهم ان من تولوا الحديث باسم المجموعة، ركزوا على نقطة واحدة محورية وهي انهم كانوا في ما مضى ينسقون مع المخابرات السورية لارسال مقاتلين الى العراق ولكنهم لاحقا انفصلوا عنها عندما بدأت تضيّق الخناق عليهم .
على أي حال، فإن التحقيقات مع هذه المجموعة والمعلومات التي خرجت منها وتجمعت حولها، تبين ان النظام السوري قام بأكبر تدخل في الشأن اللبناني خارقا بذلك منطوق القرارين 1559 و1701